وجدت دراسة أميركية جديدة أن تناول وجبات الطعام مع العائلة في جو إيجابي يؤدي الى تمتع الطفل بوزن صحي. فقد استنتج الباحثون أن الأطفال الذين يتمتعون بوزن صحي يعيشون في أغلب الأحيان في كنف عائلة تعيش حرارة وإحاطة خلال وقت العشاء او الغداء. وعلى العكس، فقد رُبطت السمنة بالعنف و نقص الاستقرار في النظام و سلوكيات الأهل المتساهلة. و أضافوا أن وجود الأب و الأم على الغداء و العشاء، و تناول الطعام على الطاولة في المطبخ له تأثير إيجابي و فائدة جسدية على الأطفال.
و بحسب العلماء، فإن الوجبات العائلية اللطيفة تعزز التفاعلات بين مختلف أفراد العائلة. و هذا الأمر من شأنه أن يمنح الطفل إحساساً بالأمان، و الانتظام و حسن توقع لدى الأطفال الذين سيستطيعون إدارة حياتهم اليومية، من خلال سلوكهم المتعلق بوجبات الطعام.
و لكن هذه الدراسة لا تثبت أنّ الديناميكية السلبية في وجبات الطعام تسبب السمنة فوراً، وفقاً لما صرّح به العلماء. و لكنها تقدم منصّة للتحرك بالنسبة للأهل الذين يأملون أن يشجعوا العادات الغذائية الجيدة في منازلهم و لدى أطفالهم. و أضافوا أن الوجبات التي يتم تناولها ضمن العائلة يجب أن تكون وقتاً للمشاركة و التلاقي. لهذا السبب، يجب على الأهل أن يتفادوا إسكات أطفالهم الصغار خلال وجبات الطعام، بل على العكس، أن يستفيدوا من تبادل الأحاديث و التجارب معهم.
أجريت هذه الدراسة على 120 طفلاً ينتمون الى عائلات تتناول الطعام 3 مرات على الأقل أسبوعياً بعضها مع بعض. و قد جرى خلالها تصوير الوجبة لـ8 أيام على لوحة رقمية. و أخذ الباحثون أنواع الأطعمة المتناولة بالاعتبار، و طول فترة الوجبة و التفاعلات بين الإخوة و الأخوات و بين الأهل و أطفالهم.