تدفعك كلمة "كسل" الى التفكير بشخص متعب يجبر نفسه على العمل، محاولًا حشد طاقته للقيام بعمله. و لكن أن يكون هذا الشخص هو طفلك الذي يرفض أن يقوم بفروضه و لا يرغب حتى بالذهاب الى المدرسة ليس بالأمر البعيد. إذًا ماذا عليك أن تفعلي لتحمي أطفالك من هذا الكسل الدراسي؟ إليك هذه الخطوات الـ5. 1. دعيهم يلعبون فالأطفال لم يعودوا للأسف أطفالًا هذه الأيام، حيث باتت حياتهم نسخة مصغرة عن روتين البالغين: النهوض، الذهاب الى المدرسة، القيام بالفروض، و تكرارها جميعها في اليوم التالي، اي إنهم لا يجدون وقتًا للعب. بالطبع، لست بحاجة لدراسات علمية لتعرفي أن اللعب مفيد للصغار و أنه يساعدهم على استعادة طاقتهم و على الراحة. لهذا السبب، امنحيهم بعض الوقت ليلعبوا. 2. لا تبالغي في تعبئة برنامجهم لا شك في أن الأهل يريدون مصلحة أبنائهم. و لكن الكثير منهم، يتصرفون وفقًا لظن خاطئ و يقومون بأمر خاطئ عندما يثقلون عليهم بنشاطات ما بعد الظهر. و يظن عدد كبير من الأهل أن شحن برنامج الأطفال بصفوف الدعم لمساعدتهم على الحصول على درجات أعلى أو أن يكونوا أفضل من رفاق صفوفهم. و لكن الواقع هو أن أيام المدرسة طويلة جدًا، و زحمة السير مرعبة، و تتطلب الفروض الكثير من الوقت لإنهائها. لهذا السبب، لا شك في أن زيادة صف على عاتق الطفل ستجعله يشعر بالتعب. 3. علميهم أن ينظموا وقتهم يحتاج الأشخاص الى الشعور بأنهم يتحكمون بيومهم. و هو أمر صحيح بالنسبة للأطفال، و الطريقة الأفضل لإعطائهم شعورًا بالسيطرة هي بتعليمهم كيف يحددون أولوياتهم و ينظمون وقتهم. 4. علميهم كيف يتخلصون من توترهم أن يكون الطفل تلميذًا هو مهمة صعبة، ولا بد أن يدفع الطفل الى المعاناة من التوتر، و الإرهاق، و عدم الرغبة بمواجهة أو إتمام المهام المدرسية. و لكن الراحة و الاسترخاء مهارة تُعلَّم و يجب على الأهل أن يعلموا أطفالهم كيف يتخلصون من توترهم. و حسب الخبراء، يجب على الأطفال أن يتعلموا أساليب الاسترخاء لمساعدتهم على الهدوء و أن يصبحوا قادرين على التفكير بوضوح من جديد. التنفس بطريقة طبيعية، و تخيّل أمور سعيدة، و أخذ نفس عميق هي بعض التوصيات. 5. شجّعيهم يحتاج الأطفال الى التشجيع بهدف متابعة ما هم بصدد القيام به. في بعض الأحيان، مع كل النشاطات المدرسية، الواجبات و الفروض، و توقعات العائلة و المجتمع المحيط، يصبح الأطفال متشائمين حيال ما يقومون به. يجب على الأهل أن يُروا الأطفال أهمية ما يتعلمونه. و لكن، يجب أيضًا محاولة القضاء على التوتر الناتج عن هاجس الحصول على درجة مرتفعة و مساعدتهم فقط على الدرس للامتحان المقبل. من المهم أيضًا أن يظهر الأهل نوعًا من التركيز و التشديد على ما يتعلمه أطفالهم لا على التقرير الصادر عن المدرسة، إذ يجب بدلًا من ذلك، تطوير و تنمية حب الطفل لما يدرسه. يزداد العالم الذي نعيش فيه يومًا بعد يوم سرعة في خطواته. و بينما يراقب الأطفال أهلهم و يحاولون أن يقلدوهم، قد يعانون من "الكسل" أو بتعبير أصح الإرهاق، لا فقط بسبب المدرسة، بل أيضًا بسبب التوتر الذي يرونه من أهلهم، خاصة بعد إثبات الدراسات أن التوتر الذي يشعر به الأهل خلال يوم عملهم ينتقل الى أطفالهم.
لقد انضممت بنجاح إلى قائمة المشتركين بنشرة نواعم الالكترونية.