يلمع بعض الأطفال في المدرسة، بينما يحصل آخرون على المعدل فقط.. لماذا؟ هل هو أمر له علاقة بالذكاء، أم هو موضوع مرتبط بالجينات؟ لإيضاح هذه النقاط، إليك ما يلي من الخبراء عن نموّ طفلك منذ ولادته حتى ذهابه إلى المدرسة.
إن التعاليم الأولى التي يحصل عليها الطفل تكون بين شهره الـ6 والـ18، وتحديدًا في ما يتعلق بتنسيق حركاته وتعلم اللغة، وفي هذه السنّ أيضًا، تنمو لديه رغبة التعلم، وهو عامل مهم جدًا، ولكن يجب على المحيط الذي يهتم بالطفل أن يكون على دراية تامة بالأمور. وهنا بعض الأسئلة:
تنمو مهارة المشي لدى بعض الاطفال أفضل من غيرهم، بينما تنمو اللغة لدى البعض الآخر، ولكن الطفل يجمع جميع المهارات في س 5-6 سنوات. هل لهذا السبب لا تبدأ مهارات الكتابة والقراءة والحساب قبلًا؟
عدم تعلم القراءة قبل السنوات الست يرتبط فقط بما تعلمه قبلًا، لهذا السبب، لا يدخل الطفل إلى المدرسة قبل سنّ معيّنة.. وحتى لو ظهرت الحضانة قبل سنوات، فالتغيير لم يحصل. إلا أن العلماء يصرون على إمكانية تعلم الطفل لغة ثانية منذ السنة الثالثة من عمره، ولكن دون إحراز أيّ تقدم على صعيد الأنظمة التعليمية.
يمارس الطفل تركيزًا معيّنًا على إحدى حواسّه.. كيف ينظر معلمو الصفوف الأولى الى هذا الأمر؟
يقول العلماء إن هذا الأمر لم يثبت حتى هذه الأيام.
ما هي الأمور التي يجب التركيز عليها لتعليم شيء للطفل؟
يجب إبداء الاهتمام برغبته وشخصيته ونظرته إلى العالم ومخاوفه وقلقه... يجب على المعلمين، للتمكن من التركيز على هذه العوامل، من أن يتمتعوا ببعض الخبرات النفسية والفلسفة، وينطبق هذا الأمر على الأهل حتى، وإلا كثرت الأخطاء.
كيف تُحدَّد لمحة عن شخصية الطفل؟
أول ما يجب القيام به هو البدء بتركه يتخبّط وحده، ليعتاد ويتأقلم بعد فترة قصيرة ويتمتع بأسلوبه الخاص. يمكن للأساتذة مثلًا أن يسألوه عن عطلته الصيفية، ومن أيّ منظور يراها، وما علق في حواسّه منها؟ هل ينطق بكلمات معيّنة؟ ومن هنا، يبني المعلم انطلاقته مع التلميذ.
هل هناك وسائل لتعليم الطفل وفقًا لطابعه الشخصي؟
لا توجد وسائل محددة، ولكن الطفل المتميّز مثلًا، يجب على معلميه وأساتذته أن لا يركزوا على ذكائه الأكاديمي فقط، بل يجب أن يدعموه بالنشاطات الجسدية، كي لا يعاني تأخّرًا في أماكن أخرى، أو مشاكل سلوكية معينة.