احتباس المياه هو أمر شائع ومتعب خلال الحمل، ولكن هناك حلول! كما أنّه قد يكون عارضًا للتّنبيه. ولكن إليك ما يمكن أن يساعدك على التخلّص من المياه الزائدة من دون أيّ مفاجآت سيّئة.
تخزّن المرأة الحامل السّوائل قسرًا: فيرتفع معدّل دمها من 4 أو5 ليترات إلى 8 أو10 ليترات، ويتغيّر التدفّق الهورمونيّ كما نفاذيّة الأوعية الدّموية، ما يصعّب تصفية السوائل ويسبّب تراجعها. وإن أضفنا وزن الطّفل الذي يثقل على البطن، والضّغط الكبير من الوريد الأجوف الذي يحسّن الدّورة الدمويّة، كلّها عوامل لا بأس بها لزيادة الاحتباس المائيّ. وعن الحلول:
النّظام الغذائي
إذا كنتِ ممن يحببن الملح، فلن يكون الحمل السّبب الوحيد للانتفاخ والتورّم، إلّا أنّه يزيد من الخطر. ولا بدّ أن يكون نظامك الغذائيّ صحيحًا. إذًا، يجب تفادي الأطباق التي تحتوي على الكثير من الملح، في حال الحمل أو عدمه، كما تفادي طهو الأطباق التي تحتوي على البهارات. كذلك يجب أن تتفادي أيّ أطباق في المطاعم، لأنّها تضاعف كمّيات البهارات والملح في أطباقها، فاختاري عوضًا عنها طبقًا من السّلطة أو قطعة لحم مشويّة أو سمكًا مشويًّا، مع تحديد الخلطة التي ترغبين فيها.
أمّا عن المشروبات، يجب أن تتخلّي كلّيًا عن المشروبات الغازيّة لأنّها مليئة بالصوديوم، واستبدليها بالمشروبات الحمضيّة الطازجة مع ورقة نعناع وثلج... يجب أيضًا أن تتناولي جميع أنواع البسكويت باعتدال، وابتعدي عن المحلّاة أو المملّحة منها لأنّها تعزّز احتباس المياه في جسمك، وتسبّب الجفاف. وابتعدي أيضًا عن المقليّات والبطاطا المقرمشة، واستبدليها بالخضروات والفواكه لأنّها غنيّة بالألياف والبوتاسيوم، أي إنّها صحّيّة.
عدّلي خزانتك
فالملابس الضّيّقة التي تقيّدك تزعج الدّورة الدّموية، وقد تسبب لك وذمة. لأنّك حامل، يجب أن تختاري سراويل للحمل، وسترات وقمصانًا واسعة بأقمشة ناعمة، وتفادي الأحذية العالية وذات المقدّمة المستدقّة لتشعري بالرّاحة. وإذا اضّطررت، اكتفي بكعب من 2 إلى 4 سم.
غيّري وضعيّتك
إيّاك والجلوس لفترة طويلة، لأنّها أيضًا تسبّب الوذمات. وإذا كنت تعملين، استغلّي استراحتك في السّير لبعض الوقت، والعكس صحيح أيضًا. لا تبالغي بالوقوف، ويمكنك أن تستشيري طبيبك. وفي اللّيل، تمدّدي على جهتك اليسرى أثناء النّوم لتفادي الضّغط على الوريد الأجوف.
راقبي العوارض
إذا لم تختفِ الوذمات التي ظهرت وترافقت مع آلام في الرأس وغباش في الرؤية، يجب أن تستشيري طبيبك سريعًا، للتّحقق من ضغط دمك، لأنّ هذه العوارض قد تكون دليلًا على التسمّم الحملي ويجب معالجته فورًا.