للأم الجديدة... تعرفي على ألف باء الرضاعة الطبيعية

للأم الجديدة... تعرفي على ألف باء الرضاعة الطبيعية

Nawa3em by 10 Years Ago

الأيام الأولى
تدعم بعض الهورمونات الرضاعة منذ آخر أيام الحمل، ويبدأ الثدي بإفراز الكولوستروم/ اللبأ، وهو الحليب الأول المائل إلى اللون الأصفر والأكثر فائدة، حيث إنه يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والأجسام المضادة التي تحمي الرضع من الأمراض.

إذاً، من المهم جداً أن تستفيدي من أول استيقاظ لطفلك، والذي يتم عادة في أول ساعتين لتضعيه على ثديك. وغالباً ما يلتقط الطفل ثدي أمه بشكل صحيح، قد يسقط منه أو يتركه ومن ثم يعود الى إمساكه، مما يعزز فبركة الحليب عند الأم. ولكن يعاني بعض الأطفال من التعب بعد الولادة، فلا يرغبون بالشرب. عندها، يجب أن تسعي الى احتكاك بشرتك ببشرته وكرري المحاولة لاحقاً. وبين اليوم الثاني والخامس تقريباً، يتحول اللبأ إلى حليب سائل أبيض اللون ولكن غني بالأغذية. قد يصبح الثديان منتفخين وبارزين في أول يومين أو ثلاثة، ولكنهما يعودان إلى طبيعتهما عندما يعتاد جسدك على الجديد الحاصل.

نصيحة: لا تنظري إلى ساعتك، وأطعمي طفلك وفق حاجاته، لأن نجاح الرضاعة مرتبط باتباعك لإيقاعه هو.

وضعيات الرضاعة
هناك العديد من الوضعيات للرضاعة: جلوساُ أو استلقاء، ويمكنك أن تطلبي إلى ممرضة أو أحد الأشخاص أصحاب الخبرة مساعدتك، كما يمكنك أن تختاري الوضعية التي تريحك، ولكن أغلب النساء يخترن وضعية الجلوس.
٭ اجلسي في كرسي له يدان، أو على سريرك أو على أريكة. ضعي وسادة خلف ظهرك، وواحدة أو اثنتين تحت طفلك، حتى يصبح بالمستوى نفسه لثدييك.
٭ ضعي رجليك على مقعد، لتصبح ركبتاك بالمستوى نفسه مع الحوض، ويجب أن تكون قدماك متصلبتين.
٭ في حال أعطيت طفلك الثدي الأيسر، يجب أن تضعي طفلك على الذراع الأيمن.
٭ ضعي راحة يدك اليمنى على عظام كتفيه لا خلف رأسه، ويجب على أصابعك أن تمسك رأسه، بينما يجب على ساعدك أن يدعم ظهره وردفيه.
٭ باليد اليسرى، أمسكي بثديك وقربي طفلك إليك مع توجيهك الحلمة نحو أنفه، ومن ثم إلى شفته العليا.
٭يجب أن تضعي طفلك إلى الجانب بشكل يصبح بطنه ملاصقا لبطنك وفمه أمام حلمة ثديك.

الحصول على الثدي
ليتمكن طفلك من الرضاعة كما يجب، وكي لا يعاني من أية مشكلة، يجب في بعض الأحيان أن تساعديه على الإمساك جيداً بالثدي، وإليك السبب:
٭ يجب على طفلك أن يمسك بقسم كبير من الحلمة ليتمكن من الضغط بشكل عميق وفعال على الثدي.
٭ وفي حال لم يتمكن سوى من وضع أول الثدي في فمه، أي الحلمة، فهذا معناه أنك ستشعرين بالألم وأن الحليب لن يخرج.

يجب إذاً أن يفتح طفلك فمه جيداً ليضع لثته في المكان الصحيح. كيف؟
٭ أمسكي بثديك.
٭ داعبي شفتي طفلك بحلمة الثدي، ليفتح فمه تلقائياً.
٭ انتظري حتى يفتح فمه إلى أقصى الحدود، وقربيه بسرعة إلى ثديك بشكل تصبح فيه لثته بشكل عميق على الحلمة، وليس فقط على مخرج الحليب.
٭ يجب أن تكون شفتاه مستدقتين وأن يلمس بذقنه ثديك.

ومن ثم، تحققي ما إذا كانت عملية استخراجه للحليب جيدة وفعالة:
٭ يجب أن تكون حركة الاستخراج واضحة على فكه.
٭ في أول الرضعة، تكون الحركة خفيفة وسريعة، ولكن حين يسيل الحليب، تصبح أطول وأكثر عمقاً.
وفي حال شعرت بألم مستمر، إذاً فوضعية طفلك ليست صحيحة.

كيف تعرفين أن طفلك يشعر بالجوع؟
٭ يتغير تنفسه، ويحرك عينيه وفمه ووجهه.
٭ يحرك ذراعيه ورجليه، يتمدد ويرفع يديه إلى فمه ووجهه.
٭ ومن ثم يبدأ بتحريك فكيه وكأنه يستخرج الحليب من الثدي.
قد تدوم جلسة الرضاعة 45 دقيقة.

إدرار الحليب
في اللحظة التي تعطين فيها طفلك الثدي أو بعد بضع دقائق من بداية الإرضاع، قد تشعرين بإدرار الحليب. وعلى إثره، تشعر بعض النساء بعطش شديد وبشعور بنغز بسيط في الثدي. ينتج رد الفعل هذا عن مص الطفل للثدي الذي يطلق هورمون الأوسيتوسين، مما يؤدي إلى انقباض خلايا الثدي، فيخرج الحليب بسرعة.

الإرضاع وتكراره
يطلب الرضع عادة من 8 إلى 12 مرة في الـ24 ساعة، ولكن لا يتمتع الأطفال جميعاً بالسياق نفسه، وليس هناك من معدل محدد للرضعات، وفي الأسابيع الأولى، يجب أن ترضعي الصغير وفقاً لرغبته هو. وتذكري دائماً أن رضعات الليل هي الأهم.

 

إضافة التعليقات

.