قد يُفاجأ البعض بأن هزّ الطفل يمكن أن يشكل خطرًا عليه ويؤدّي إلى نزف داخل الجمجمة ويمكن أن يودي بحياته وتسمّى هذه الحالة متلازمة الارتجاج عند الأطفال. فما هي؟ وكيف نتجنّبها؟

ما هي متلازمة الارتجاج عند الأطفال؟
هي مضاعفات دماغية يسببها هز الطفل بعنف. أما المضاعفات الأبرز لهذه المتلازمة فهي النزف داخل عظام الرأس والعنق ونزف في القرنيتين، ومصحوبة أحياناً بكسور في الجوانب وحدود العظام الطويلة وكدمات.
وتنتج هذه الجروح عن حركة شديدة العنف. لا تنتج عادة هذه الأخيرة عن سقطة أو لعبة بسيطة، وتتمتع غالباً بتأثيرات كبيرة ودائمة على نموّ الطفل المستقبلي: فقد تؤدّي إلى صعوبات في التعلم واختلالات معرفية ومشاكل في السلوك وفقدان البصر والسمع وحتى الموت. (ويقدَّر نتيجة هذه المتلازمة تعرّض 1 من 4 للموت، وإصابة أكثر من النصف بمشاكل بصرية وعصبية).
وغالباً ما تكون المشكلة الأكبر حصول هذه المتلازمة نتيجة فقدان أحد البالغين صبره جرّاء البكاء المفرط للطفل، ونبّه الأطباء إلى أهمية معرفة أهل الأطفال الصغار أنهم يخاطرون بفقدان التحكم وارتكاب أفعال عنيفة في حال بكاء الطفل المفرط ولفترات طويلة.. وقد يحصل الأمر للجميع بدون استثناء.

عوارضها
٭ السبات.
٭ الحساسية.
٭ التقيّؤ
٭ التشنج
٭ صعوبة في التنفس أو التوقف عن التنفس
٭ سيلان اللعاب بشكل كثيف ومتواصل
٭ فقدان الوعي
٭ خلل في تنسيق الوظائف
٭ نزف في العين (يظهر من خلال احمرار في العينين).

قد لا تظهر بالضرورة على الطفل الذي عانى من ارتجاج قويّ آثار لأي جروح، كما قد لا تظهر العوارض الداخلية أيضاً.
وما هي الفئة العمرية الأكثر عرضة لهذه المتلازمة.
الأطفال ما دون الشهر الـ12 الأكثر تعرّضاً لهذه المتلازمة.

وما هو العلاج؟
قد يتطلب الأمر رعاية مركّزة (كالتزويد بالأوكسجين وحتى الجراحة..). غير أنه يجب متابعة الطفل من خلال وسائل علاجية وتعليمية خاصة، لتعويض الأطفال عن أيّ إعاقة حركية أو حسّية أو معرفية محتملة.
كيف يتم تفادي الحادث:

عندما يبكي الطفل:
٭ تأكدي من أنه ليس جائعاً، أو أنه ليس بحاجة لتغيير حفاضه.
٭لفّيه بغطاء.
٭ دلكي بطنه وظهره.
٭ تمشّي وإياه.
٭ امنحيه حماماً ساخناً.
٭ أسمعيه موسيقى هادئة.
٭ ضعيه في أرجوحة.
٭ هزّيه في مهده.
٭ اخرجي لاستنشاق الهواء إذا كان هناك من يجالس الصغير.

إذا لم ينجح أيّ من الحلول التالية، اخرجي قليلاً للراحة والاسترخاء، ثم عودي لتكرارها واحضني طفلك، ويمكنك أيضاً أن تطلبي مساعدة من تثقين به.

اتصلي بالطبيب إذا كان طفلك:
٭ لا يتصرف كالعادة.
٭ لا يأكل ولا ينام.
٭ يعاني من حرارة أو تقيّؤ أو إسهال.
٭ يبكي بسبب سقطة أو جرح.
٭ يعاني من حالات بكاء كثيف.