تراجع طفلك "الكبير" بسبب المولود الجديد

تراجع طفلك "الكبير" بسبب المولود الجديد

Nawa3em by 11 Years Ago

هل كانت الفترة التي تفصل بين إنجاب طفليك بعيدة، بحيث تكونين أنهيت تدريب طفلك على الدخول وحده إلى الحمام وبات ينام في سرير كبير وتخلى عن دميته وزجاجة الإرضاع، ولكنك أصبت بصدمة وشعرت بالإحباط والإرهاق لأنه فجأة وبعد ولادة أخيه الأصغر طلب أن يضع حفاضه من جديد ونام في مهده وطالب بحمله طوال الوقت؟

ما الذي يحدث؟
فالتراجع هو أمر شائع جدًا لدى الأولاد والأطفال، إذ إنها وسيلة طفلك للتعبير عن حاجته للاهتمام والرعاية، والإفهام حين تكون لديه حاجات محدّدة.
وغالبًا ما يحدث هذا التراجع بعد قدوم طفل جديد، ولكن طفلك سيصبح يومًا ما فخورًا جدًا بكونه الأخ الأكبر ولأسباب كثيرة، لذا لا تقلقي. قد يعاني في البدء من تضارب في المشاعر حول تقدّمه في العمر وانفصاله عنك، أو قد يشعر بالإحباط والارتباك بسبب مراحل النموّ التي يمر بها كتدريب الدخول إلى الحمام. فقد ينضبط في الأسابيع الأولى دون تبليل سريره، إلا أنه قد يعود إلى السهو مجدّدًا ودون سبب واضح.  سيدوم هذا الوضع لأسبوعين في الحد الأقصى.
يمكن للتراجع أيضًا أن يكون رد فعل على تغيير أو وضع ضاغط في حياة الطفل، وحضور أخ جديد هو أحدها.

لماذا يتراجع الأطفال؟
غالبًا ما يغفل الأهل عن ملاحظة معنى عوارض التراجع الفعلي: فقد ترين أن طفلك عاد ليمصّ إصبعه أو تمسّك بمهده من جديد فقط، إلا أنها مؤشرات على رغبة الطفل في الشعور بأنه صغير مجددًا، وهي طريقته ليقول: لا تنسيني.
وتذكري أن الصغار لا يفكرون بالطرق المعقدة التي نتوقع أنهم يفكرون بها. إن البحث عن الرعاية والحب هو طبيعة بشرية، وإنجابك أو انتظارك طفلًا آخر، لا يعني أن رغبات طفلك الأول قد اختفت. حتى إن بعض الأطفال قد يعودون إلى الرغبة في الرضاعة، إذ يرتبط أمر التراجع بدرجة تعلق الطفل بوالدته.
وعلى الرغم من أن تراجع الطفل ليس بالشيء غير الطبيعي، يجب أن تلتقطي مؤشراته لدى صغيرك وأن تتعاملي معها. والحل بسيط، ففور ملاحظتك أيّ مؤشر يدل على طلبه للاهتمام، عليك إظهار الحب الذي يطلبه بطريقة تناسبك وتناسبه. عندها سيتوقف سلوك التراجع فورًا.
من المهم ألا تعاقبي أو تتجاهلي هذه السلوكيات، لأنك إن فعلت، فستُفهمين صغيرك أن مشاعره غير مقبولة. كما أن منع طفلك من التراجع سيزيد من رغبته في تراجع إضافي نحو الطفولة. إذًا أحضري زجاجة طفلك واجعليه يشعر بالأمان بين ذراعيك مجدّدًا وقولي له: "في بعض الأحيان نحتاج إلى إجازة من أن تكون ولدًا كبيرًا"، فيشعر طفلك بأن خوفه أمر لا بأس به في سنّه.

كيف يمكنك أن تساعديه؟
- أغدقي عليه بالحب والعواطف واجعليه يشعر بالأمان.
- أصغي إليه ليشعر بالاهتمام وأن الأمور لم تتغيّر.
- عززي سلوك الطفل الكبير لديه وشجّعيه وأثني على أفعاله الناضجة.
- من وقت إلى آخر، دعيه يشعر بأنه ما زال صغيرًا.
- خصّصي له بعض الوقت واخرجا أو العبا معًا من دون مقاطعة المولود الجديد.
- حاولي الحفاظ على الأمور مستقرّة كما كانت قبل ولادة الطفل الجديد دون تغيير.

 

إضافة التعليقات

.