الدكتور رامي محسن: لا علاج لربو الأطفال لكن يمكن السيطرة على النوبات

الدكتور رامي محسن: لا علاج لربو الأطفال لكن يمكن السيطرة على النوبات

Nawa3em by 11 Years Ago

وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية فإن نحو 235 مليون فرد يعانون حاليًا من الربو أكثرهم من الأطفال وقد صنفت المنظمة مرض الربو على أنه من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال. لكن ما هو الربو وهل من علاج له؟ أسئلة يجب عنها الدكتور رامي محسن الاختصاصي بطب الأطفال وحديثي الولادة.

كيف يمكن أن نعرف مرض الربو؟
الربو هو التهاب مزمن للمجاري الهوائية وخاصة الشعب، يُعرف بنوبات حادة ومتكرّرة وبصعوبة في التنفس.
إنه التهاب أغشية الشعب ويؤدّي بشكل أساسي إلى سد المجاري التنفسية. فتتورّم الشعب وتصدر إفرازات سميكة، فضلًا عن تشنج قصبي ناتج عن النشاط المفرط للشعب الذي يسبب صعوبة إضافية في التنفس، لأن الهواء يعجز عن الجريان بشكل طبيعي في للرئتين.
ويعاني الجهاز التنفسي لدى المصابين بالربو ولأسباب جينية من حساسية زائدة أكثر من الآخرين. تسبّب عوارض الربو عوامل عدة وخاصة الأمراض الفيروسية المتكرّرة لدى الأطفال ما دون سن المدرسة. أما الأكبر سنًا، فمن الممكن أن يعانوا من حساسية ونوبة ربو عندما يتعرّضون لمواد معينة موجودة في الهواء أو في المشروبات أو في المأكولات أو في الأدوية. كذلك يُعدّ البرد والتلوّث والنشاط الجسدي القوي والضغط عوامل محفزة أيضًا. الجدير بالذكر أن الربو ليس مرضًا معديًا، وقد تظهر أعراضه مرات عدة في اليوم أو في الأسبوع لدى الأفراد المصابين به. وكثيرًا ما تسبّب أعراض الربو المتكرّرة الأرق والإرهاق أثناء النهار وانخفاض مستويات النشاط والتغيّب عن المدرسة.

كيف يكون العلاج؟
ليس هناك من علاج يشفي نهائيًا من الربو، ولكننا نعمل على وضع خطة عمل لتقليص قوة النوبات وحدّتها، فتتم السيطرة على المرض في أغلب الحالات، بعد إصدار التوجيهات اللازمة ومراقبة العوارض وتفادي الأسباب المؤدية للنوبات.
فنصف الأدوية التي يجب تناولها، كأدوية تمديد الشعب وأدوية النوبات ومضادّ للالتهاب (دواء عبر الفم أو عبر الاستنشاق أي رذاذ). من المهم أن تلتزم الأم والطفل بهذه الخطة، للحصول على النتائج المرجوّة.

هل من وقاية من هذا المرض؟
مع أن أسباب الربو الحقيقة لا تزال مجهولة، فقد اكتُشفت بعض العوامل التي تؤدّي إلى ظهوره ويمكن أن تساعد على الوقاية منه وأهمها:
الرضاعة الطبيعية: يعاني الأطفال الذين يرضعون من الثدي غالبًا من حساسية وربو أقل من غيرهم من الأطفال.
الحساسيات: عادة، يواجه الأطفال الذين يعانون من حساسيات أو يعانون من الربو أيضًا، كذلك الذين يعاني أحد أفراد عائلتهم من حساسية كالربو أوالتهاب الجيوب الأنفية أو الإكزيما، يواجهون خطرًا أكبر بالتعرّض للربو.
التدخين: على الوالدين الإقلاع عن التدخين وعدم السماح بدخان السجائر في المنزل.
الغبار والتلوّث والعفن: إذا أمكن ذلك، يفضّل طبعًا تجنّب الأماكن التي تعاني من تلوّث بيئي كبير، والحفاظ على نظافة المنزل من العفن.

ما هي النصائح التي تعطيها للأم في هذا المجال؟
٭ أن تتبع دائمًا الخطة والتوجيهات التي وضعها الطبيب المشرف.
٭ أن تتعلم وتعرف وتتفادى ما يسبب نوبة ربو لدى طفلها سواء كان عدوى فيروسية أو عوامل جسدية كالبرد أو مسبّبات محدّدة للحساسية كالغبار والحشرات واللقاح والحيوانات الأليفة.
٭ تعلم كيفية اكتشاف عوارض النوبة القوية بهدف التدخل السريع في حال الطوارئ.
٭ التأكد من حصول الطفل على كل الأدوية التي وصفها الطبيب مع التقيّد بالمدة بين الجرعات ومدة العلاج المحدّدة.
٭ الاحتفاظ دائمًا بمتناول الأيدي بدواء الإنقاذ الذي وصفه الطبيب وعادة ما يكون رذاذًا لتمدّد الشعب سواء في حقيبة الأم أو مع الطفل في المدرسة. مع ضرورة إعلام المدرسة بوضع الطفل وبكل الخطوات اللازمة في حال النوبة.

 

إضافة التعليقات

.