تمثل الولادات المبكرة نسبة لا يستهان بها من الولادات عامة، ونقصد بالولادة المبكرة تلك التي تتم قبل الأسبوع الـ37 من الحمل. فمدة الحمل الطبيعية هي 40 أسبوعاً، وتتم الولادة المبكرة غالباً بين الأسبوع الـ32   والـ37، ولكن معظمها تنمو بشكل جيد وبدون أي مشاكل.

تلعب الكثير من العوامل دوراً في الولادة المبكرة ومنها الأمراض التي تتعرض لها الأم ومشاكل ضغط الدم المرتبطة بالحمل وبعض المشاكل المرتبطة بالطفل وعدد الأطفال المنتظر.

تقسم الولادة المبكرة إلى نوعين: التي تتم بسبب حادث وتلك التي تتم بسبب مشاكل طبية تواجه الأم أو طفلها.

يتعرض الطفل المولود مبكراً لمشاكل عدة والسبب:

٭ معاناته من نقص في المخزونات (الدهون والسكر...)

٭ عدم نمو وظائفه: نظامه التنفسي (الرئة) ونظام القلب والجهاز الدموي والجهاز العصبي (الدماغ)...

قد يتم بعد الولادة إبقاء الطفل في المستشفى لبضعة أيام أو أسابيع في وحدة المولودين الجدد. وبعد استقرار وضع طفلك، يمكنك أن تشاركي في العناية به وحمله وإطعامه. وللأمهات اللواتي يرغبن بالرضاعة الطبيعية، يمكنهن أن يباشرن بها فور نمو جهاز الطفل التنفسي وتقنيات المص والبلع لديه. ولكن قبلها، عليهن أن يفرغن حليبهن عبر شفاط كهربائي وبمساعدة الممرضات.

خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة: قد تشعرين بأنك وحدك وتفتقرين إلى الدعم، ولكن الأهل والعائلة والأصدقاء من شأنهم أن يوفروا لك سعادة ثمينة، حيث إنه يمكنهم المساعدة في ترتيب غرفة الطفل والواجبات المنزلية والتكلم عن الحالة التي تعيشينها..

بعد الخروج من المستشفى، يحتاج الأطفال غالباً إلى متابعة طبية استثنائية بهدف الكشف عن مشاكل في النمو والبدء بالعلاجات اللازمة. ولكن بعض الأطفال لا يحتاجون لأي علاج على الإطلاق، ولكن قلة قليلة تتطلب عناية لبضعة أشهر أو حتى سنوات.

في حال ولد الطفل قبل الأسبوع الـ32 أو الـ34:
٭سيتم وضعه في حاضنة، بهدف الحفاظ على حرارة جسمه.

٭تتم تغذيته بواسطة أنبوب يمر عبر أنفه أو فمه إلى معدته، ويقلص ويريحه من الجهد المطلوب من مص وبلع.

٭سيحصل على محلول يصفه الأطباء ليزوده بالسوائل والأغذية التي يحتاجها والمهمة لنموه.

كما أنه  سيحتاج إلى:
٭علاج بمضادات الالتهاب للشفاء من إصابة أو خطر المرض.

٭علاج بالضوء للشفاء من اليرقان والشائعة لدى المولودين مبكراً وأطفال الوزن الخفيف.

٭ مساعدة تنفسية بسبب ضعف نمو رئتيه.