قد تعتبرين ولادة طفلك حدثًا صادمًا في حياتك، إذ يتعهد الكثير من الأزواج أن الطفل الجديد لن يغيّر نمط حياتهم، ولكن الحقيقة هي أن الطفل يغيّر كل شيء.
ورجّحت الدراسات والتجارب أن 9 من أصل 10 أزواج يتشاجرون أكثر بعد ولادة طفل، ويدور واحد من أكبر الخلافات حول "من" يقوم "بماذا"؟. وعلى الرغم من التركيز على رقة عالم الطفل التي تقود الزوجين إلى الاعتقاد أنهما فقط أبوان يعانيان من مشكلة، يعيشان ولادة الطفل الأول بطريقة متأزمة.
فالتعامل مع متطلبات الحياة الأبوية ليس فقط ما تحتاجين إليه، ولكنك أيضًا تحتاجين للتأقلم مع التغيّرات الحاصلة في علاقتك الزوجية. فضلًا عن حقيقة أن كليكما سيعاني من الافتقار إلى ما يكفي من النوم والضغوط التي يمكن أن تظهر على العلاقة الجميلة حين تتحول إلى مباريات في المبارزة. لهذا السبب، إليك كيف يمكنكما أن تحلا المشاكل معًا.
ما قد يولد إحساسًا بالخسارة:
٭ خسارة نمط الحياة والهوية السابقين.
٭ خسارة استقلالية المال والمدخول.
٭ خسارة الرفقة والحميمية.
٭ خسارة العمل والحياة المهنية وتقدير الذات.
٭ خسارة الأصدقاء والهوايات كالرياضة.
وتتحول العديد من المسائل المهمة العالقة إلى مشكلة لأنها لم تُحل قبل ولادة الصغير. فإذا كنتما تعانيان من أساليب ضعيفة في التواصل قبل ولادة الصغير، إذًا فإن الضغوط والقيود التي ستولدها تربية الطفل، ستزيد الأمر سوءًا. وإذا لم يُعبَّر بشكل كامل عن الغضب الكامن، فسيزداد حجم الخلاف بسرعة وسهولة.
ومن منطلق المثالية، يجب على الزوجين قبل اتخاذ قرار الإنجاب أن ينمّيا تواصلًا بنّاءً، لأنهما كزوجين يجب أن يشعرا بالراحة الكاملة في التعبير عن أعمق المخاوف والرغبات، ولأن هذا الأمر من شأنه أن يساعد على مناقشة توقعاتكما عن الأبوة وأدواركما وتأثير طفلكما على حياتكما.
كذلك يجب وضع الاستراتيجيات المالية والتوافق عليها قبل أن يستسلم أحدكما، ويجب أيضًا بحث التوقعات المتعلقة بنمط الحياة. بالإضافة إلى البحث في النظام ومشاركة الأهل من الطرفين والموقف من وجبات الطفل وروتين النوم أيضًا.
قد يتغيّر أحد هذه البنود بعد حضور الطفل، إلا أنكما ستكونان على الأقل بدأتما حوار يمكنكما استكماله. قد تشعر الأمهات الجديدات غالبًا بأنهن غصن في عالم من عمل المنزل الشاق، وأن مساعدة الأب في المسؤوليات المنزلية من شأنها أن تكون الخلاص. كما قد يشعر الآباء بدورهم بأنهم المسؤولين الوحيدون عن المردود والرفاهية المادية.
يُحتمل أن لا تتمكني من تفادي بعض الاختلاف في المواقف، ولكن الخلاف لا يؤثر فقط عليك وعلى الشريك، لأن الجدالات بين الأبوين قد تنشر الفوضى في حياة الأطفال. يجب على المشاكل بينك وبين شريكك أن تكون النموذج الإيجابي حول حل الخلاف والتواصل الذي يظهر الحب والاحترام والثقة.
كيف يمكنك الاستفادة من هذه الضغوط؟
٭ تجادلا على انفراد.
٭ لا تدفعا ببعضكما نحو الخيبة.
٭ تفاديا الغضب واللوم والتهكم.
٭ تفاديا المصطلحات الأكيدة كـ"دائمًا" أو "أبدًا".
٭ لا تقاطعا بعضكما، واستمعا لما يقوله الشريك.
٭ خذا الوقت لتهدآ إذا ازداد تأزم الوضع.
٭ استخدمي "الأنا" لوصف أحاسيسك بدلًا من "أنت" لإلقاء اللوم.
٭ اعترفا بالأسباب التي أدّت بكما إلى المشكلة.
٭ حاولا أن تريا هذا الوضع من وجهة نظر الآخر.
٭ تذكرا أن المشاكل ذات الجوهر العاطفي لا تحتاج للحل، الإصغاء للآخر يكفي.
٭ حاولا أن تصلا إلى أصل المشكلة.
٭ حاولا الإمساك بأيدي بعضكما أثناء حل المشكلة، لتفادي العدائية.
٭ نمّيا حسًا من الفكاهة لأن الزوجين اللذين يضحكان معًا، يستمرّان معًا.
٭ إذا اضطررتما، اطلبا مساعدة خبير.