تبدو هذه الحالة التي تطال عددًا كبيرًا من النساء سخيفة لبعضهن وخطرة لأخريات. ولكن عندما تحل رغبة الإنجاب، ما العمل؟ هل تحاولين أم تنتظرين؟ إليك بعض الشروح لتساعدك على التوصّل إلى رؤية أوضح.
الفطريات المهبلية هي إصابة يمكن أن تعاني منها أيّ امرأة في أيّ مرحلة من مرحلة من حياتها، وتسبّبها جرثومة تسمّى "المبيضات البيضاء" وهي مكوّنة من النبات المهبلي الموجود بشكل طبيعي في الجسم. وتطرأ هذه الجرثومة بعد وجود هذا النبات بنسبة كبيرة وخلل يطرأ على توازن بيئته، فتؤدي بالتالي إلى عدوى فطرية في الإفرازات التناسلية.
كيف تعرفين أنك تعانين من الفطريات المهبلية؟
يمكنك أن تتعرّفي بسهولة إلى أعراضه وهي: حكة في العانة وتحسّس وحتى شعور بالحريق في المهبل بالإضافة إلى إفرازات بيضاء وسميكة غزيرة. وللتأكد من سبب هذه الإصابة والحصول على العلاج المناسب، ننصحك بزيارة الطبيب النسائي، الذي سيأخذ عيّنة ويرسلها إلى المختبر، لتعرفي من نتيجة التحليل ما إذا كانت الحالة فطريات أم لا. وعندها، سيصف لك الطبيب مضادًا للفطريات (ويمكن أن يكون بثلاث تركيبات: "تحميلة" أو حبّة دواء أو كريم).
ما هو تأثيرها على الحمل؟
ليس لهذه الإصابة أيّ تأثير على الحمل، إذًا فأنت لا تخاطرين أبدًا في محاولتك التلقيح والحمل إن كنت تعانين من فطريات مهبلية. ومن ناحية أخرى، فإن الحمل هو واحد من مسبّبات الفطريات نظرًا لما يسبّبه من اضطراب في توازن نبات المهبل. فتصبح العلاقة الحميمة في المقابل أقل قبولًا خاصة مع الإحساس بالحريق الذي يجعل الأمر أكثر صعوبة.
ومن الممكن كثيرًا نقل العدوى إلى زوجك، لذلك يجب عليه بالتالي أن يعالج الإصابة في الوقت نفسه. ولهذا السبب، يُفضَّل أن يتم العلاج من هذه الحالة قبل المباشرة بأيّ علاقات حميمة وقبل المبادرة إلى الحمل. ولكن لا تقلقي، فخصوبتك لن تتأثر أبدًا! وإن كانت دوراتك طويلة وتبدأ الإفرازات بالظهور فورًا بعدها، يجب أن تعالجيها فورًا بعد انتهاء دورتك الشهرية، وانتظري بضعة أيام قبل البدء والانطلاق بما تنوينه لتشعري براحة أكبر.