قد يستفيق طفلك يومًا وعيناه ملتصقتان بسبب الإفرازات الكثيرة وبعد ذلك يتبيّن لك أنه يعاني من احمرار، في هذه الحال قد يعاني من التهاب باطن العين لكن لماذا يحدث وما هو العلاج؟ الدكتور رامي محسن الاختصاصي بطب الأطفال يجيب عن هذه التساؤلات.

بداية يشير الدكتور محسن إلى أن التهاب باطن العين يحدث مصحوبًا بنزلة قوية لدى الأطفال الصغار السن. كما يمكن لردة فعل حساسية ناتجة عن لقاح الزهر أن تسبّب هذا الالتهاب، ولكن هذه العدوى تسبّب عوارض أخرى (كسيلان الأنف والعطس..)، بالإضافة الى العديد من المواد المسبّبة للحساسية (الكلور والدخان..) التي من شأنها أن تؤدّي الى الحالة نفسها. وفي بعض الحالات، لدى المولودين الجدد، لا تكون القناة الدمعية مفتوحة بالكامل، فتسبّب سيلانًا دائمًا للدموع، ولكن يُفهم خطأً على أنه التهاب. إنها إصابة معدية جدًا، وتنتقل من خلال الاحتكاك بالإفرازات المصابة أو الأشياء التي تحملها (كالمنشفة واليدين..).

العوارض
يعاني طفلك من:
٭ احمرار في العينين والجفنين.
٭ حكة أو خشونة في العينين.
٭ سيلان الدموع ( إفرازات شفافة أو مائلة الى الأصفر أو الأخضر).
٭ التصاق الجفنين بسبب إفرازات صفراء ودبقة عند الاستيقاظ من النوم.
٭ يتفادى الضوء القوي.

وهل من ضرورة لاستشارة الطبيب؟
على الأم أن تستشير الطبيب في حال:
٭ استمرار العوارض يومين أو ثلاثة.
٭كثرة الإفرازات الصفراء والدبقة.
٭ التهابات متكرّرة في العينين.
٭ ضرر في النظر.
فعادة ما يكون هذا الالتهاب حميدًا، وغالبًا ما يُشفى من تلقاء نفسه خلال يوم أو يومين.

وكيف يكون العلاج؟
لا يتطلب التهاب باطن الجفن عادة أيّ علاج طبي. ولكن في حال الالتهاب البكتيري الكبير (سيلان سائل أصفر وسميك)، قد يصف الطبيب قطرة أو مرهمًا يحتوي على مضادّات للالتهاب. وفي حال الالتهاب المزمن، يمكن للطبيب أن يصف قطرة للعين تحتوي على مضادّ للهيستامين أو الكوستيكوستيروييد.

عناية ونصائح عملية
٭ بهدف علاج الحكة، ضعي قطنة من المياه الدافئة على جفن طفلك المصاب.
٭ نظفي العين برفق، وأزيلي الإفرازات بواسطة قطنة من المياه الدافئة، واغسلي يديك بالمياه والصابون بعدها.
٭ حاولي قدر الإمكان منع طفلك من فرك عينيه.
٭ طبّقي بعض التدابير الاحتياطية لتفادي انتشار الميكروب: اغسلي يديك واحرصي على عدم استعمال الأشياء المشتركة.

الوقاية
٭ علّمي طفلك كيف ينظف يديه بطريقة صحيحة.
٭ ذكّريه بأن لا يفرك عينيه.
٭ لتفادي انتقال الجراثيم، غيّري المناشف وقفازات الحمام يوميًا.
٭ أبقي طفلك في المنزل 24 ساعة عند الضرورة الى حين اختفاء الإفرازات.