كنت سابقًا تشعرين بأنك دائمًا مستعدّة للعلاقة الحميمة، ولكن بعد الولادة، قد تشعرين بتراجع دراماتيكي في رغبتك الحميمة. فما الذي يحدث. إليك ما سيوضح لك الصورة.
ما هي الرغبة الحميمة؟
حسنًا، لقد فقدت رغبتك الحميمة، ولكن الرغبة بماذا تحديدًا؟ فهناك أكثر من رغبة، منها ما هو مبنيّ على الحب أي عاطفي، والآخر على حاجة الجسد، أي فيزيولوجي، حيث إن الرغبة الحميمة هي حاجة للتكامل مع الآخر، ولكنها يمكن أن تكون أيضًا رغبة ناتجة عن إحساس الأمومة، أي ببساطة عندما ترغبين في الإنجاب. وبعد تحقيق هذه الرغبة، لا تعود المرأة راغبة في هذه العلاقة، ومن هنا انعدام الرغبة، فضلًا عن التعب والضغط والانشغال الذي يسبّبه إنجاب طفل، وبالتالي عدم الشعور بالحاجة الجسدية للحميمية.
ابحثي عن الرغبة الحميمة
فالرغبة الحميمة لا تأتي من تلقاء نفسها، وإن كنت تنتظرين هبوطها من السماء، فلن تحضر. فهي تتطلب غالبًا الجهد من الطرفين. ولتحريك الرغبة الفيزيولوجية، يجب أن تتدخل العاطفية وبالتالي يجب أن تلبّي حاجات جسدك. فالعلاقة الحميمة تتطلب طرفين، امرأة ورجلًا، لهذا الجئي مع الشريك الى ما يعزّز الحماسة الحميمة لديك، كالأحضان واللمسات وما استنتجت منذ بداية زواجك أنه يلبّي حاجاتك.
الحوار: مهم في إيجاد الرغبة في العلاقة الحميمة!
يعاني الرجال والنساء من صعوبات في ما يتعلق بالالتقاء على الصعيد العاطفي، والرغبة الحميمة تتطلب دائمًا سرعة في الحركة. ولكن عمومًا، تظهر النساء فضولًا أقل من الرجال على صعيد العلاقة الحميمة، ولهذا السبب، يتطلبن وقتًا أكثر للاهتمام بهذه العلاقة والتطوّر فيها. ويحتاج الرجال إلى متعة حميمية قبل التوجّه نحو العاطفة، ولكن العكس صحيح لدى النساء، إذ إنهن يحتجن إلى الأمان على الصعيد العاطفي ليتمكن من الانتقال إلى الرغبة الجسدية، وخاصة أن المرأة بعد إنجاب طفل، لا تشعر بأن جسدها مثالي، فكيف ستكون الحال إن لم يكن الشريك متفهمًا؟
لهذا السبب، وللتفاهم أفضل، يجب على الزوجين أن يتكلما، ومن هنا تكمن أهمية الحوار في إيجاد الرغبة الحميمة لدى المرأة من جديد. وإذا لم تصطلح الأمور، يجب اللجوء إلى طبيب مختص. ليس بالضرورة أن يكون مختصًا بالعلاقات الحميمية، يمكنك ببساطة اختيار طبيب نفسي. وغالبًا ما تكفي جلستين أو ثلاث فقط لحل المشكلة.
الراحة النفسية لتحرير الرغبة الحميمة
تبتعد الكثير من النساء عن البحث عن الرغبة الحميمة والمتعة، وغالبًا ما يعود الأمر للتربية في المنزل ومبدأ أن الفتاة تُربّى على نقل الحياة والقيم لا على تعزيز أحاسيسها وخاصة الحميمية منها. ولكن المفتاح يكمن في التخلص من المبادئ المشابهة وترك الأمور للأحاسيس والرغبات التي شرعها الله بين الزوجين.