التمر فاكهة مباركة أوصانا بها رسول الله لنبدأ بها فطورنا في رمضان، وقد ورد في حديث عن الرسول: "إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور".
ولا شك في أن وراء هذه السُنّة النبوية إرشاداً طبياً وفوائد صحية، علماً بأن التمر مفيد للحامل، فهو الغذاء الأفضل لسير عملية الولادة بيسر وسهولة.
هذه الفاكهة التي تُعرف بقدمها منذ وقت طويل، تحتوي على كميات هائلة من الألياف والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنيزيوم والحديد، فضلاً عن وجود النحاس والمنغانيز والزنك بمستويات عالية، بالإضافة الى الفوسفور والفيتامين"أ" و"ب"، أما بالنسبة للواتي يخضعن لحميات غذائية بهدف التخلص من الوزن، فيجب أن يمتنعن عن أكله.
من المؤكد أن فوائد التمر لم تعد بحاجة إلى إثبات، إلا أن فوائدها للمرأة الحامل لا تُضاهى حيث ينصح به الطبّ الحديث لكونه الغذاء المناسب لتأمين سير الولادة على أحسن ما يرام وبطريقة سليمة وصحيحة، إذ يساعد على تقوية رحم المرأة الحامل في الأشهر الأخيرة من حملها، والمواد التي يحتويها تساعد أيضاً على تسهيل الانقباضات أثناء عملية الولادة، وتفيد صحة الأم وطفلها في الوقت نفسه.
أما لما بعد الولادة، فإن فوائد محتويات التمر تساعد المرأة على التخلّص من الكآبة والعزلة خصوصاً اللواتي يرضعن طبيعياً، بالإضافة الى أنه يزيد من إنتاج الحليب أثناء الرضاعة.