يُعدّ شهر رمضان المبارك فرصة مهمّة لتربية إسلامية سليمة لأطفالك، فهذا الشهر يُقبل ومعه نفحات الخير وعلى الوالدين أن يستغلا هذا الفرصة في تربية أطفالهما.

لذلك كيف يمكن أن نغتنم رمضان لتربية الأطفال وفق العادات الإسلامية السليمة والفاضلة؟

الصبر: يمكننا أن نعلم أطفالنا الصبر من خلال هذا الشهر بتعريفهم أن الامتناع عن الجوع والعطش وتحمّل ذلك يعلمنا الصبر على الطاعات.

المراقبة: من خلال الصيام نستطيع أن نعلم الطفل معنى المراقبة، فالصوم بينه وبين الله ولا أحد غير الله يراه، وهنا نستطيع أن نقوّي في نفس الطفل معنى المراقبة.

حبّ الذهاب إلى المسجد: وجود الطفل مع والده في صلاة التراويح واشتراكه في المسابقات الخاصة بقراءة القرآن وغيرها التي تحصل في المسجد، كل هذا يغرس في نفسه حب ارتياد المسجد والشعور بالروحانية التي يعيشها في بيت الله، وعندما يكبر سيذكر كل هذه المواقف التي سيكون لها أكبر تأثير في أيّ عمل سيقدم عليه في حياته وسيشعر بأن المسجد هو الملجأ الآمن له في الشدائد.

التعلق بالقرآن: حينما يرى الطفل والديه وإخوته يتلون القرآن الكريم ليلاً ونهاراً، سيسعى بالطبع لتقليدهم والاقتداء بهم، ما يحبّبه بالقرآن ويعلّمه كيف يقرأ الكتاب ليصبح يسيراً على لسانه في الكبر، وينتقل لاحقاً إلى مراحل حفظ القرآن الكريم وترتيله.

الترابط الأسري وصلة الرحم: يُعدّ شهر رمضان فرصة لصلة الأرحام وتقوية الروابط الأسرية، فالأسرة تجتمع غالباً مرتين في اليوم على مائدة الطعام ويزداد ترابط أفراد الاسرة بعضهم ببعض، مما له أكبر تأثير على تماسك شخصية الطفل وقوتها، فالطفل الذي يكون موجوداً في أسرة متماسكة ومترابطة يكون أكثر استقراراً بكثير نفسياً وذهنياً وعقلياً، بالإضافة إلى الزيارات العائلية مثل الأجداد والأخوال والأعمام والتواصل مع أولادهم.

الجود والكرم: يتعلم الأطفال الكرم والجود من خلال إخراج الصدقات للفقراء، وسيتعلمون هذا من خلال مشاهدتهم لآبائهم يخرجون الصدقات والزكاة في رمضان اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.