قد تعانين في بعض الأحيان من مزاج سيء يحوّلكِ إلى أم غاضبة، الأمر الذي يهدد استقرار علاقتك بأطفالك، فالأطفال يصابون بالتوتر والخوف عندما يواجهون غضبك ومزاجك السيء، لذا فالأمر يقتضي البحث لمعرفة السبب الحقيقي وراء مزاجك السيء، والتعامل معه حتى تتمتعي بمزاج هادئ ومستقر يساعدك على التعامل مع أطفالك بأفضل طريقة.
وفيما يلي 4 أسباب محتملة وراء مزاجك السيء، تعرفي عليها وتعاملي معها بطريقة صحيحة لتعديل مزاجك والتمتع بالهدوء واللطف عند التعامل مع أطفالك. تابعي القراءة.
1- الدورة الشهرية
الدورة الشهرية والأيام التي تسبقها، من أكثر الأسباب شيوعاً لتقلب المزاج وإصابتك بالغضب غير المبرر. وهو ظرف متكرر شهرياً ولا يمكن تجنبه تماماً، ولكن يمكن التخفيف من آثاره عبر تقديم الرعاية الذاتية لنفسك، وتخفيف أعباءك اليومية وجدولك اليومي في هذه الأيام الصعبة، لتكوني أهدأ.
2- الحرمان من النوم الجيد
بسبب أعباء الأمومة والمهام التي لا تنتهي، قد لا تتمكنين من أخذ قسط كافِ من النوم يومياً، وقد يزيد الأمر سوءاً كونك أماً لطفل رضيع يحتاج إلى تغيير الحفاض والرضاعة عدة مرات طوال الليل، مما يحرمكِ من النوم الجيد.
والحرمان من النوم يسبب العصبية والمزاج السيء ويجعلكِ تغضبين من أبسط الأشياء، أو حتى بدون سبب يُذكر.
حاولي ضبط روتين نوم أطفالك وروتين نومك أيضاً، وهيئي كل سُبُل الحصول على نوم جيد مثل ضبط درجة حرارة غرفة النوم، وإعداد فراش مريح، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية وقت النوم. ولا تترددي في طلب المساعدة من زوجك لأخذ قسط كافِ من النوم يمنحكِ الطاقة والنشاط لاستكمال مهماك كأم وأنتِ في حالة مزاجية جيدة.
3- تناول السكّر المصنّع
قد تشعرين بالطاقة عندما تتناولين قطعة من الحلوى، إلا أن هذا النشاط مؤقت، وسينقلب للعكس بعد مرور وقت قصير عندما يحوّلكِ السكّر المصنّع إلى أم متوترة وغاضبة، فاحرصي على عدم الانجراف وراء رغبتك في تناول السكريات، واستبدليها بوجبات خفيفة صحية تمد جسمك بالطاقة ولا تسبب لكِ التوتر والعصبية.
4- عدم الحصول على الرعاية الذاتية
الوقت المستقطع لنفسك من أجل الحصول على الرعاية الذاتية ليس أنانية، بل يصب في مصلحة أسرتك. فهذا الوقت سوف يجعلكِ أكثر هدوءً وسعادةً، مما يساهم في تقديم أفضل ما ليدكِ لأسرتك. أما التخلي عن الرعاية الذاتية مثل تخصيص وقت لنفسك للاسترخاء والاهتمام بجمالك وصحتك وعقلك، فسوف يحوّلكِ إلى أم عصبية وغاضبة. فاحرصي على تخصيص وقت لنفسك تقدمين فيه لنفسك الرعاية الذاتية التي تستحقيها.