السباحة هي من أحد أروع التجارب وأكثرها فائدة قد يخوضها طفلك، إنها طريقة رائعة لبناء رابط الحب والثقة الذي يتشاطره الأهل والأبناء، ويتيح للأطفال حرية الحركة وبطرق مختلفة كلياً عن التي يتحركون بها عادة. فالتمارين تساعدهم على تنمية عضلاتهم وتحسين ليونتهم وقوتهم.

عندما تصطحبين طفلك للمرة الأولى للسباحة ستشعرين بالخوف من عدم حبه للموضوع، ولكن تذكري أن الأطفال يتمتعون برغبة طبيعية للبقاء في المياه لإمضائهم تسعة أشهر في الرحم، لذا اصطحابه للسباحة بانتظام سيساعده في أن يصبح واثقاً من نفسه في الماء.

كلما بدأت بالسباحة بشكل باكر مع طفلك كان الأمر أفضل، لذا بعد استشارتك للطبيب المتخصص وموافقته توجّهي نحو اختيار المكان الملائم. اختاري حماماً ملائماً لطفلك يحتوي على المياه الدافئة بخاصة لمن هم دون شهرهم السادس واقصديه في أوقات لا يكثر فيها الازدحام لتتمتعي بالراحة والهدوء مع صغيرك، كما يمكنك اختيار مكان يقوم بجلسات خاصة بالأطفال، لأن العديد من الأماكن تؤمن مساحات مخصّصة للأهل وأبنائهم وبعض الموسيقى ونشاطات مختلفة بهدف تعريف الطفل على المياه بطريقة مرحة.

سيحتاج طفلك إضافة إلى ثياب البحر، بعض الحفاضات المخصّصة للسباحة، أما حين تجمعين أغراض هذه الرحلة، فلا تنسي أن تأخذي حفاضاً إضافياً مخصّصاً للماء وحفاضات عادية ومناديل مبلّلة ومفرشا نقّالا لتغيير الحفاض ومنشفة وأي لعبة يفضّل طفلك اللعب بها خلال حمامه.

وفي المرة الأولى التي تنزلين فيها الى المياه مع طفلك أبقيه قريباً منك وأنت تكلمينه أو تغنين له طوال الوقت وحاولي أن تبقي أكتافه تحت الماء دائماً كي لا يشعر بالبرد. ومتى شعرت بسعادته في الماء يمكنك البدء ببعض النشاطات كتحريكه برفق أو نفخ الفقاعات أو تحريك قدميه لتشجيعه على البدء بالركل والرش وتذكري أن تنتبهي لرأسه طوال الوقت ولا تطيلي الجلسة لأكثر من 20 أو 30 دقيقة.