لتخطي الخجل لدى الأولاد يجب التعامل والتعاطي مع أدقّ تفاصيل همومهم، ودفعهم إلى اقتحام أبواب الحياة بكلّ جرأة.

فكيف تسهمين من جهتك في إزالة الخجل، نصائح بسيطة ومهمّة:

شجّعيه باستمرار للتعبير عن مشاعره
غالباً ما يخشى الولد الخجول أحكام الآخرين عليه. من هنا تبرز أهمية سؤاله دائماً عن مشاعره، لأن الوقت الذي تخصّصينه للإصغاء إليه، يعزّز من تقديره لنفسه، ما يدفعه إلى التواصل معك، وينعكس قدرة عنده على التواصل مع الآخرين.

خفّفي من وطأة الخجل
اشرحي لولدك أن الخجل ليس من أسوأ السيئات، وأن من المهم أن نتقبّل أنفسنا. أخبريه بعض تجاربك القديمة، لأن معرفته بأنك عايشت الوضع نفسه تخفّف من شعوره بالوحدة.

امحي كل العناوين السلبيّة
"اعذروه، إنه خجول"، مثل هذه العبارة تجعله يعتقد أن الخجل سمة من سمات شخصيّته غير القابلة للإصلاح، فسيشعر بالعجز عن القيام بعكس ذلك.
مثل هذه العبارات تقدّم له خدمة معكوسة، فيصبح معذوراً في عدم تغيير سلوكه، وفي تفاديه المناسبات الاجتماعية.

لا تفاجئيه في علاقته مع الآخرين
التشجيع للتقدّم خطوات إلى الأمام نحو الآخرين هو المفتاح السحري للنجاح، لأن المفاجأة تزيد من شعوره بالسوء وتزيد من خوفه.

لا تبالغي في حمايته
تجنّب الآخر يزيد الوضع تعقيداً، لذا دعيه يتدبّر شؤونه بمفرده، ولا سيما في علاقاته الاجتماعية، ليجد موقعه بين المجموعة. وكوني مصرّة على أصول اللياقة، لأن خجله لا يمنعه من إلقاء التحيّة على الآخرين.

إعادة تشخيص المخاوف
لا بأس من أن تعيدي مع ولدك تجسيد ما يقلقه ويخيفه في المدرسة لأن ذلك يجعل الأمور تبدو مألوفة أكثر وأقل إثارة للخوف. حدّدي له بعض التحديات الصغيرة مثل شراء الخبز ودفع ثمنه لأن هذا الأسلوب يعزّز ثقته بنفسه.

التهنئة ثمناً للنجاح
هنّئيه عند كل تقدّم يحرزه، مهما كان بسيطاً.

فكّري بالنشاطات الرياضية
الجودو والكاراتيه يجعلانه يناضل ضد الشعور بالدونية لديه، والنشاط الفني يشجّعه على التعبير عن مشاعره وألمه. أشركيه في هذه النشاطات إذا كان يرغب في ذلك.

لا تدعيه يعزل نفسه
حفلات عيد الميلاد تتيح للأولاد أجواء المخالطة، ولكن لا تضغطي عليه إذا لم يكن يريد ذلك. في المقابل لا تتردّدي في دعوة بعض الرفاق الذين يرتاح لصحبتهم إلى المنزل لتمضية بعض الوقت معاً، لأن ذلك يشعره بالراحة، واللعب مع ولد أصغر منه سناً يمنحه الإحساس بالسيطرة ما يسهّل عليه لاحقاً التعامل مع الأتراب.