شخصية الطفل تشبه البناء الذي يجب تأسسيه جيداً في وقت مبكر، فكل أم تهدف إلى تربية طفل يمتلك شخصية قوية، مستقلة، عطوفة، متعاونة، كريمة، وغيرها من الأخلاق الحميدة والقيم التي تحتاج إلى سنوات لغرسها.
ومن أجل تطوير شخصية طفلك، وغرس
القيم والأخلاق الحميدة بداخله، أنتِ بحاجة إلى الصبر والحكمة، وتطبيق الطرق التالية التي تسهم في تطوير
شخصية طفلك.
1- قراءة الكتب
يُعد الجلوس مع طفلك والقراءة له طريقة رائعة لبدء المحادثات عن سمات الشخصية التي تقدرينها وترغبين في أن يتمتع بها طفلك.
وهناك الكثير من الكتب الرائعة التي يمكنكِ استخدامها في تطوير شخصية طفلك وغرس السمات الجيدة والأخلاق الحميدة والقيم السامية فيها.
فقط اختاري الكتاب المناسب، واجلسي مع طفلك لقراءته ومناقشة النقاط المهمة التي ترغبين في التركيز عليها.
القراءة من أهم الطرق التي تسهم في تطوير شخصية طفلك وتهذيب نفسه، علاوة على فوائدها الأخرى التي لا يمكن حصرها.
2- كوني قدوة لطفلك
أظهري لطفلك الصفات الحميدة التي ترغبين في أن يتحلى بها، عبر ممارستها بنفسك أمام عينيه.
دعي طفلك يراكِ كريمة، عطوفة، متعاونة، لطيفة، صادقة، سوف يحاكي طفلك سلوكياتك، ومع الوقت تنغرس داخله هذه السلوكيات الجيدة لتصبح جزءاً أساسياً من شخصيته.
3- إجراء محادثات متكررة حول قيم الأسرة
مناقشة المواقف التي حدثت طوال اليوم على العشاء أو وقت النوم مع طفلك لتعزيز القيم التي تشعرين بأهميتها، يمكن أن تقطع شوطاً طويلاً في تشكيل شخصيته.
ومع تقدم طفلك في السن، سوف يقضي المزيد من الوقت مع أطفال آخرين، ووقت أقل معكِ، يتزامن هذا مع دخوله لمرحلة المراهقة التي يحتاج إليك فيها أكثر من أي وقت مضى، لذا احرصي على استمرار عادة المناقشات والمحادثات عن قيم الأسرة، حتى يظل صوتك في أذنه باستمرار، يعمل على تطوير شخصيته والحفاظ عليها، فيصبح شخصية محبوبة ومحترمة.