طول طفلك 10 إلى13 سم تقريباً ويكتمل بناء عظام طفلك وتصبح أكثر قوة بمساعدة الكلسيوم من جسمك، فيما تعمل بعض الأجهزة الأكثر تطوراً في جسم طفلك حالياً، بما فيها جهازا الدورة الدموية والبول. وتنمو الخلايا العصبية لطفلك بوتيرة متسارعة. ومع تكوُّن تلك الخلايا الجديدة، يبدأ النشاط العصبي للمخ في النضج. أما بالنسبة للقدرات الحركية، فبإمكان الطفل الآن مص إبهامه، ويمكن أن يلعب طفلك بالحبل السري أيضاً.

لكن أمعاء الطفل غير مستعدة للهضم بعد، بالرغم من ابتلاع الطفل كمية من السائل الأمنيوسي (amniotic fluid) على فتراتٍ منتظمة لتحفيز نمو الأمعاء. ويمكن الآن رؤية طبقة الدهون الجديدة الموجودة تحت الجلد، الذي يتسم بكونه أملس ومائلاً إلى الحمرة. وإن كنت حاملاً بفتاة، ففي مبيضي طفلتك الصغيرين بدأت ملايين البويضات تتكوّن، ما يمنحها فرصة إنجاب أطفال لها يوماً ما.

أما أنت فكيف تتغيّر حياتك؟ تجدين التغيّرات التي تحصل لك حالياً أكثر سهولة من شهور الحمل الأولى. بدأ بطنك بالانتفاخ. من المحتمل أن يزداد وزنك الآن بين 2.2 و4.5 كيلوغرامات وغالباً ما تعاني معظم الأمهات الحوامل من الاحتياج إلى تناول الحلويات وخاصةً أثناء الليل، حيث يستيقظن من النوم وهنّ يتُقن إلى السُكريات، فيما يكبر الرحم فتشعرين بمغص ناجم عن الأربطة النسيجية التي تتمدّد في بطنك. على الأرجح أن هذه الآلام مؤقتة، إلا أن اتساع حجم الرحم يضغط أكثر على ظهرك.

من الآثار الجانبية للحمل الإصابة بالبواسير. حاولي استهلاك كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والإكثار من شرب السوائل لتحاشي الإصابة بالبواسير. وقد يسبّب ضغط الرحم على الأوردة الدموية التي تعيد الدم من ساقيك تشنجات في الساقين وخاصة في الليل.

نسيتِ شيئاً؟ من الطبيعي خلال الحمل أن تصبحي كثيرة النسيان.

عززي كمية الحديد. الحديد أساسي خلال أسابيع الحمل لإنتاج كريات الدم الحمراء التي يحتاج إليها جسمك. من دون كمية كافية من الحديد قد تعانين فقر الدم. وهذا قد يجعلك متعبة وأكثر قابلية للمرض.

وبحلول هذا الأسبوع  قد تجدين أن الزكام جزء عادي من كونك حاملاً. إن كنت محظوظة فقد لا تعانين أي انسداد في المجاري التنفسية. كلتا الحالتين طبيعيتان لكن إن كانت الهرمونات وازدياد كمية الدم ستؤثر في منخارك جرّبي القطرة المالحة (مع موافقة طبيبك).