
اسم منهل
أثناء اختيار الأسماء للمواليد من المستحسن أن يتم اختيار اسم مناسب لاسم الأب، كما يستحسن أيضاً أن يكون الاسم مناسباً مع الاسم الرباعي، حتى يكون وقعه سهلا على الأذن، وأيضاً حتى يكون هناك تناسق. فالإسلام لم يَفْرِض على الوالدين أن يسميا أولادهما ذكورًا كانوا أو إناثًا بأسماء معينة، عربية أو أعجمية، بل ترك ذلك لاختيارِهما وحُسْن تقديرهما، إذا لم يكن فيها معنى يُنْكِره الشرع أو يخالف الضوابط التي شرطها العلماء.
ومن الأحاديث الدالة على ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ". وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: "أَنَّ ابْنَةً لِعُمَرَ كَانَتْ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ". عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تُسَمِّيَن غلامك يسارًا، ولا رباحًا، ولا نجيحًا، ولا أفلح، فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فلا يكون، فيقول: لا".
كما يستحب عند التسمية الأذان في أذن المولود، حيث يعتبر الأذان في أذن المولود ذكراً كان أول أنثى سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ورد العديد من الأحاديث عن ذلك. كما قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالأذان في أذن الحسن وفي أذن الحسين وهما سبطا رسول الله، أي ابنا ابنته فاطمة من زوجها الإمام على بن أبي طالب. وقد فعل الصحابة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان الخليفة عمر بن عبد العزيز إذا ولد له ولد، يلفه في خرقة ويقوم بالأذان في أذنه.

ومن الأسماء ذات المعاني الجميلة، والتي تتناسب مع معظم الأسماء أيضاً هو اسم منهل، وهو اسم علم مذكر عربي، من الفعل نهل. وهو اسم مكان أيضاً ومعناه مورد الماء، كما يعني أيضاً موضع الشرب على الطريق، وطبقا للمعاجم فهو يعني الشرب أيضاً. حيث قال عنترة في أحد الأشعار عن حبيبته:
فَأجَبتُها إِنَّ المَنِيَّةَ مَنهَلٌ..
لا بُدَّ أَن أُسقى بِكَأسِ المَنهَلِ..
معنى اسم منهل وشخصيتها
بالحديث عن صفات صاحب اسم منهل فهو صاحب شخصيةٍ هجوميةٍ يمكن أن يتضايق منها الآخرون الذين يشعرون بالغموض في شخصيته، كما تُعتبر أهم مميزاته قدرته على الادخار المالي، فهو عقلية مالية جبارة، وقادر على ادارة أموره المادية بشكل جيد، وفي الوقت نفسه يستطيع تجنيب جزء من المال في سبيل جعل حياته أفضل دائماً. ويعتبر فهم ومعرفة السمات الشخصية للآخرين جزءا من أهم أجزاء الالمام بشخصية المحيطين لتسهيل التعامل معهم.