التعاون
من الممكن اعتبار التعاون معيارًا أخلاقيًا أو عملية اجتماعية أو هيكلًا مؤسسيًا. في الأخلاق والدين، كان التعاون من أكثر القيم تكريمًا عبر تاريخ البشرية. في الواقع، اهتم بعض الفلاسفة والمعلمين بالتعاون كمرادف للأخلاق بأكملها. يتم التأكيد على التعاون في جميع الأديان السماوية والأنظمة الأخلاقية في العالم.
تعريف التعاون
التعاون توحيد الجهود وتوجيه نحو هدف ما وتوجد فيه مصلحة مشتركة. قد يكون التعاون طوعيًا أو غير طوعي، مباشرًا أو غير مباشر، رسميًا أو غير رسمي، ولكن هناك دائمًا مجموعة من الجهود نحو غاية محددة يكون لكل المشاركين فيها مصلحة حقيقية أو متخيلة. في المستويات الفكرية العليا، ينطوي التعاون على تبادل النوايا وكذلك السلوك المشترك، وقد يصبح غاية في حد ذاته.
اسباب التعاون
- إن العمل داخل فريق يساعدنا على إنشاء بيئة تلهم المعرفة الجماعية والموارد والمهارات. وبالتالي، فإن هذا يسمح لنا باختيار بعض الأفكار والتفكير في طريقة تفكيرنا الخاصة.
- يشجع التعاون والعمل الجماعي أيضا على تطوير الذات والذي يعد مهارة رئيسية مكتسبة بغض النظر عن طبيعة دورنا داخل المنظمة لأنه يساعدنا على توسيع آفاقنا وتحقيق أفضل استخدام لقدراتنا الجوهرية. وذلك لأن التطوير الذاتي يساعدنا في البحث عن طرق أفضل لأداء دورنا داخل الفريق، فإنه يحسن من كفاءة الفريق وإنتاجيته ككل.
- تتطلب طبيعة العمل الجماعي مجموعة من الناس من خلفيات متفاوتة يجتمعون لتبادل تجاربهم. نتيجة لذلك، فإن هذا النوع من البيئة يتغذى على آراء متنوعة وأساليب وحل المشكلات. يولد هذا المستوى من التنوع فهما ثقافيا، وزيادة التواصل من خلال المعرفة الجماعية للنهج وموردا أكبر للأفكار. على العكس من ذلك، عندما يكون لدى المنظمة ندرة العمل الجماعي أو التعاون، قد يتراجع التفكير، ويعرض الحلول والأفكار للخطر.
- إذا كنت قائد فريق، فإن أحد الأسباب والفوائد الواضحة لصالح العمل الجماعي هو أنه يتيح لك عقد فريق من الأفراد الذين لدى كل منهم مهارات فريدة لمساعدتك في المشروع. يمكن تفويض مهمة بناء على مهارات الشخص والخبرات. على سبيل المثال، قد تقوم بتعيين شخص واحد للقيام بالبحث، او ان تولي مسؤولية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأخرى لرعاية العرض التقديمي. العمل الجماعي يسمح لك بالحصول على سمات كل شخص.
اساليب التعاون
هناك الكثير من الامثلة التي تدُل على أهمية هذه القيمة الإنسانيّة في خلق مجتمع ناجح يُحقق المنفعة للكُل وليس لشخصٍ بعينه، ومن هذه الأمثلة: مساعدة المحتاجين. توجيه النصيحة لمن يعاني من مشاكل في سلوكه وأخلاقه. الأعمال التطوعية التي تقوم بها المدارس والجامعات والمؤسسات بهدف المنفعة للجميع، مثل: زراعة الأشجار، وتنطيف الحدائق. مساعدة الأبناء لوالدتهم في الأعمال المنزليّة. مساعدة كبار السن والمرضى من الأقرباء أو الجيران.