مع الجدل الكبير الذي يحيط اليوم باللقاحات، لا سيما اللقاحات الواقية من فيروس كوفيد 19، قصدنا اختصاصية الأمراض النسائية والتوليد، في عيادات السعودي الألماني د. فادية الخليل، وأجرينا معها هذا الحوار الذي تقدم فيه التوضيحات الوافية عن مخاطر اللقاحات على المرأة الحامل:
1. هل يُعد أخذ اللقاحات عموماً آمناً بالنسبة إلى المرأة الحامل؟
ليست جميع اللقاحات آمنة أثناء الحمل. جميع اللقاحات التي تحتوي على فيروس حي لا يمكن إعطاؤها للحامل، متل لقاح السل أو الحصبة الألمانية أو الجدري وغيرها. أما اللقاحات التي تحتوي على فيروسات ميتة فيمكن أخذها، مثل لقاح السعال الديكي ولقاح الانفلونزا ولقاح التهاب الكبد B.
وفائدة اللقاح أثناء الحمل حماية الأم أولاً وحماية المولود خلال الفترة الأولى من حياته عبر الأضداد المناعية المنتقلة إليه.
2. في أي من الحالات يُنصح بعدم أخذ أي نوع من اللقاحات خلال الحمل؟ وما هي الآثار الجانبية المحتملة؟
علينا أن نتجنب إعطاء اللقاحات في أول ثلات شهور من الحمل بسبب تعب الحامل وأعراض الحمل كالقيئ وغيره، وتفادياً لأي انتكاس غير متوقع قد يؤدي الى وفاة الجنين أو تشوهه. لذلك، حتى اللقاحات الآمنة في الحمل تؤخذ في الثلث الثاني ومنها لقاح الكزاز أو الثلث الثالث كلقاح السعال الديكي.
3. يوجد اليوم جدل كبير حول العالم في ما يتعلق بالآثار الجانبية المحتملة للقاح فيروس كورونا. برأيك، كيف يجب على السيدة الحامل أن تتعامل مع هذا اللقاح؟ هل تنصحيها بالحصول عليه؟ وهل يمكن أن يؤثّر سلباً على الجنين؟
لا يمكن إعطاؤه لأي سيدة حامل أو مرضعة أو أي سيدة تخطط لحصول حمل، لأن الشركات المصنّعة استبعدت هذه الفئات من التجارب السريرية للقاح، وحتى الآن لا يمكن المخاطرة بإعطائه خوفاً من أي تأثير على صحة الجنين.
4. بعد الإنجاب، متى يصبح من الآمن الخضوع للقاح؟
لا يُعطى اللقاح للسيدة إلا بعد إنهاء الإرضاع تماماً.
5. هل من الآمن أن تحمل السيدة بعد أسابيع قليلة من أخذ اللقاح؟
لا يسمح بالحمل إلا بعد مرور ثلاث أشهر على الأقل على الجرعة الثانية من لقاح كوفيد ١٩.
6. فضلاً عن الحمل، ما هي الحالات الأخرى التي يُفضّل معها تجنّب أخذ أي نوع من اللقاحات؟
ممنوع إعطاء اللقاح للأطفال تحت سن ١٦ سنة، ولا للأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية، وأيضاً الأشخاص الذين أُصيبوا حديثاً بفيروس كورونا والأشخاص الذين أخذوا أي لقاح آخر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
7. هل يتعارض اللقاح مع أي نوع من الأدوية التي يحتاج إليها المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة؟
بالرغم من أنه لم تثبت أي تداخلات بين اللقاح والأدوية المسكّنة، يُفضّل الابتعاد عن أخذ دواء الإيبوبروفين في يوم اللقاح، ويُفضل وجود فاصل زمني لا يقل عن ثلاثة شهور بين لقاح كورونا وأي لقاح آخر.