الرهاب الاجتماعي عند الاطفال

الرهاب الاجتماعي عند الاطفال

Marwa Magdi by 4 Years Ago

إن المخاوف عند الأطفال كثيرة مقارنةً بالكبار، لذلك عندما ترى طفلك يُعاني من المخاوف فلا تستغرب ذلك تبدأ المخاوف عادة في سنٍ صغيرة، وتتذبذب، فأحياناً تشتد وأحياناً تخف. وما الخوف إلا استجابة فطرية تجاه المؤثرات الخارجية بالنسبة الى الأطفال. والمخاوف تختلف من سنٍ الى آخر؛ وتتغيّر عندما يتقّدم الطفل في السن.

اعراض الرهاب الاجتماعي عند الاطفال

يبدأ مريض الرهاب الاجتماعي دائمًا بتجنب الآخرين فيتجنب الانوجاد في مجموعات  والعمل ضمن فريق والانخراط في المجتمع وهو من الأعراض الأولية  التي تظهر على مريض الرهاب الاجتماعي، فنجده ينفصل عن أصدقائه وأصحابه  ويتجنب الحديث مع الآخرين ويعزل نفسه عن كل التجمعات  التي كان معتاداً أن يكون حاضراً وفعالاً فيها. ويخاف مريض الرهاب الاجتماعي من المواقف والأمور التي من الممكن أن تعرضه للمساءلة أو طلب تفسير منه، ويتجنب أيضا المواقف التي قد تؤدي إلى حكم الآخرين عليه وإبداء آرائهم فيها.

  • الارتباك والقلق من تعرض الإنسان إلى الإحراج هو شعور ملازم للشخص المريض بالرهاب الاجتماعي.
  • الخوف من التعرض للأذى من جانب أشخاص معينين هو أحد أهم  وأوضح أعراض الإصابة  بالرهاب الاجتماعي.
  • تجنب التعامل مع الغرباء والخوف الشديد من الاقتراب منهم هو ظاهرة من الظواهر التي  تميز مريض الرهاب الإجتماعي.
  • يخاف مريض الرهاب الإجتماعي دائماً من أن يلاحظ اي شخص ظهور علامات القلق و الخوف على وجهه أو في تصرفاته الحياتية والاجتماعية.
  • يكون مريض الرهاب الإجتماعي في حالة من القلق الدائم جراء ظهور أي علامة من علامات الخجل أو القلق على وجهه مثل: احمرار الخدين أو حدوث رعشة في نبرة صوته أو في حركة أطرافه مثلاً.
  • يتجنب مريض الرهاب الإجتماعي القيام بأي شيء جديد أو مبتكر في حياته اليومية، وذلك يرجع إلى خوفه من التعرض للانتقاد من الآخرين وخوفاً من الفشل والتعرض للمساءلة بشأن ما قام به.

اسباب الرهاب الاجتماعي عند الاطفال

الرهاب الاجتماعي مشكلة سلوكية عند الطفل، واضطراب نفسي يختلف كلياً عن الخجل الذي يُعد صفة نفسية ممكن أن تكون عند الأطفال أو البالغين، وفي الغالب يكون سببه قلة الوعي والصعوبة في تشخيص المشكلة، مما جعل البعض من الأسر يعتقد أنه نوع من الخجل. لكن كلما زاد عمر الطفل واحتكاكه بالمجتمع متمثلاً بالأصحاب في بيئة المدرسة، والأقارب في محيط الأسرة، اتضحت الصورة أكثر في قصور أداء الطفل أثناء تفاعله مع مجتمعه، سواء كان باللعب أو عدم قدرته على التحدث أمام الآخرين بالفصل مثلاً، وعجزه عن تكوين العلاقات وقصور واضح في اللغة التعبيرية. والرهاب الاجتماعي كأي مرض نفسي أو جسدي يولد الطفل ولديه بوادر استعداد الإصابة به، لكن البيئة تعد عاملاً مهماً في تعزيز ظهور هذا الاضطراب أو وجوده داخل الطفل.

طرق علاج الرهاب الاجتماعي عند الاطفال

يستجيب الرهاب الاجتماعي بشكلٍ جيد للعلاج الذي يهدف بشكلٍ اساسي الى تعديل سلوكيات الطفل. والعلاج نوعان:

علاج سلوكي: يهدف العلاج السلوكي المعرفي بواسطة خبير الى تعزيز المهارات الاجتماعية للطفل وقدرته على التأقلم مع المواقف التي تُسبب له القلق الشديد والخوف غير المبرر الذي يتعذّر عليه ضبطه؛ وفي اطار جلسات هذا العلاج، يدرك الطفل قدرته على التحكم بقلقه وسلوكياته ويتعلم كيفية التغلب على مخاوفه وتغيير نمط تفكيره.

والى جانب العلاج السلوكي المعرفي، هناك العلاج بالتعرض الذي يقوم على مبدأ التخفيف من حدة القلق الذي يشعر به الطفل في مواقف معينة من خلال تعريضه بشكل تدريجي ومدروس لمثل هذه المواقف.

علاج دوائي: يمكن لبعض انواع الادوية ان تخفف من اعراض الرهاب لدى الطفل، لا سيما ان ترافقت مع علاج سلوكي معرفي. ولكن الطبيب وحده من يقرر اللجوء إليها. فلنتذكر نحن الأمهات بأن نكون سنداً لأطفالنا في هذه المرحلة، ونبذل ما في وسعنا للتخفيف عنهم والحدّ من مخاوفهم وعدم اجبارهم على امور تزعجهم حتى ولو بدت لنا بسيطة.

المراجع:

https://www.hopeeg.com/

https://www.nidolove.com/

إضافة التعليقات

.