تشير الإحصاءات الى أن ما يقارب من ستمائة ألف شخص يموتون سنويًا نتيجة التعرض لدخان التبغ بشكل غير مباشر، كما أنه بمجرد أن ينطفئ دخان السيجارة، فإنه يمكن للنيكوتين والمواد الكيميائية الضارة الأخرى الالتصاق بالأسطح والأقمشة، كما يمكن أن يتعرض غير المدخنين للتدخين غير المباشر من خلال استنشاق الغازات أو لمس الأسطح أو ابتلاع الغبار المتناثر، وذلك يبين أثر التدخين في تلويث البيئة المنزلية.

ما اثر التدخين في تلويث البيئة المنزلية

أظهرت دراسة حديثة تبحث أثر التدخين في تلويث البيئة المنزلية أن الفئران المعرضة للأقمشة المنزلية الملوثة بدخان التبغ غير المباشر، تغيرات في العلامات البيولوجية بعد شهر واحد فقط من التعرض لهذه الأقمشة. وبعد ستة أشهر أظهرت الفئران علامات على تلف الكبد وزيادة مقاومة الإنسولين، كما أظهرت دراسة تاريخية أجراها جورج مات من جامعة ولاية سان دييغو أن مستويات النيكوتين لا تزال مرتفعة في غبار منازل غير المدخنين بعد شهرين من إخلاء المستأجرين المدخنين. بالإضافة إلى ذلك فإن الرضع في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في الولايات المتحدة كانت لديهم علامات كيميائية على التعرض للتبغ في بولهم بعد زيارة أحد الوالدين المدخنين لهم.

اثر التدخين في تلويث البيئة المنزلية باختصار

الدخان يحتوي على مادة النيكوتين السامة التي تنتشر بشكل واسع وكبير جداً في الأماكن المغلقة، وللأسف تتعلق بالمنزل أكثر شيء لوجود المفروشات كالستائر ومفروشات السرير وغيرها. وهنا يكون الضرر مضاعفا، اذ انه الى جانب انتشار هذا الدخان بالهواء الذي يداخل المنزل، يؤذي أكثر حين تعلقه بالمفروشات، ويؤذي من يستخدم هذه المفروشات وينام عليها أو يلمسها. بل يكون الأثر مضاعفا على الأشخاص الذين يستنشقون هذا الهواء، لأن الدخان الناتج من السجائر أكثر ضرراً على الذي يستنشق هذا الدخان، بسبب اختلاطه بالهواء الجوي ويدخل إلى رئة الفرد مباشرة دون أي تنقية.

معلومات عن اثر التدخين في تلويث البيئة المنزلية

يزداد خطر التدخين السلبي على الأطفال، وذلك لأن أجسامهم لا تزال تنمو وتتنفس بمعدل أسرع من البالغين، كما أن أثر التدخين في تلويث البيئة المنزلية المحيطة بهم يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بالأمراض. وفي ما يأتي أبرز هذه التأثيرات: الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ. الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي كالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي. التعرض لنوبات ربو أكثر حدة. الإصابة بالتهابات الأذن. الإصابة بالسعال المزمن. كما يشكل التدخين أثناء الحمل خطورة خاصة على الطفل بحيث يرتبط بزيادة فرص الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة والقدرة العقلية المحدودة ومشاكل التعلم، كما أنه كلما زاد عدد السجائر التي تدخنها الأم زاد الخطر على طفلها.

اثر التدخين في البيئة

الشخص المدخن لم يجد الوعي الكافي داخل المنزل، فلم يجد المراقبة في المنزل حين صادق أصدقاء السوء، ولم تنتبه له الأم ولم يجد مراقبة حين قام بالتدخين، وما ورد على هذا من نتائج كإهمال الدراسة والانخفاض في الدرجات عن المستوى المعتاد. عدم السؤال عن المكان الذي ينفق فيه المصروف الخاص به وعدم متابعة رائحة ملابسه التي تخرج منها رائحة السجائر. لذلك لا بد من وجود الوعي الكافي للأسرة في مصادقة الأبناء، ولا بد من تكثيف الوعي داخل الأسرة ومراقبة سلوكهم هم قبل مراقبة أبنائهم وأيضاً استغلال الانترنت في تكثيف حملات توعية تحذر من خطورة التدخين وأضراره، وكذلك إعطاء نماذج تحفز الشاب على الاقتضاء بهم.

المراجع:

https://www.yallanzaker.org/

https://sotor.com/