"العالم في حاجة إلى حارس أمين على صحته، يحرس القيم ويحمي الصحة ويدافع عنها، بما في ذلك الحق في الصحة"، هكذا تتحدث الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية عن الحق في الصحة لجميع الأشخاص، بدءًا من الأطفال وحتى الكبار.
فالحق في الرعاية الصحية من أهم الحقوق التي يمتلكها الإنسان بشكلٍ عام والطفل بشكل خاص ، وذلك لأن الأطفال هم الفئة الأكثر تأثراً.
لذلك تضمن المواثيق والقوانين الدولية مواد تشدد على حق الأطفال في التمتع بالصحة لضمان التطوّر ونمو الطفل البدني والعقلي.
دور الاسرة في الرعاية الصحية للطفل
- التمتّع بحالة صحيّة جيدة.
- توفير الغذاء الصحي والمياه النظيفة.
- العيش ببيئة نظيفة.
- توفير مجموعة من الخدمات التي تُقدمها المستشفيات والمراكز المتخصصة كمراكز الأمومة للأمهات ما يساهم في رعاية أطفالهن على أفضل وجه ممكن.
- الاهتمام بالأمهات الحوامل قبل وبعد الولادة ومتابعة صحة الاطفال وهذا يسهم في خفض نسبة الوفيّات بين الأطفال الرُّضع.
- تزويد الأباء بالمعلومات والإرشادات التي تُساعدهم في الحفاظ على صحة أبنائهم ووقايتهم من الأمراض.
- ضمان حماية الطفل من أخطار التلوث وسوء التغذية والجفاف وغيرها.
- السّعي لإلغاء الأنشطة التي تؤثر على صحة الأطفال .
طرق الرعاية الصحية للاطفال
- إعطاء التطعيمات اللازمة لجميع الأطفال حسب جدول التطعيمات الإلزامية لمملكة البحرين.
- فحص دوري شامل للطفل لمتابعة النمو الجسدي والتطور المعرفي، الإدراكي اللغوي والاجتماعي والكشف المبكر للأمراض والتدخل لعلاجها.
- تثقيف الأمهات عن تغذية الطفل وسبل رعايته والحفاظ على سلامته.
- تحويل الحالات غير الطبيعية للرعاية الثانوية للمتابعة والعلاج.
حق الطفل في الصحة والتغذية
تحدد اتفاقية حقوق الطفل الحقوق التي يجب إعطاؤها للأطفال ليطوروا إمكانياتهم الكاملة.
وتقدّم الاتفاقية رؤية للطفل كفرد وعضو في أسرة ومجتمع محلي، ويتمتع بحقوق ومسؤوليات ملائمة لسنه ومرحلة نموه. ومن خلال الإقرار بحقوق الطفل على هذا النحو تضع الاتفاقية التركيز بشكل حاسم على الطفل ككيان متكامل.
وتقدم وزارة الصحة السعودية عددا من النصائح، ومنها:
- مراعاة نفسية الطفل عند التعامل مع وزنه الزائد وتشجيعه بالألعاب والتنزه.
- الحرص على إشراكه في نشاط رياضي مستمر ومتوسط القوة ويفضل أن يكون نشاطا جماعيا.
- الحرص على تناول وجبة إفطار غنية بالألياف ومنخفضة السكر.
- جعل الاختيارات المتاحة عند الجوع صحية قدر الإمكان (مثل: تقديم الخضروات والفواكه بطرق شهية مختلفة).
- حساب الاحتياج اليومي من السعرات وتدريب الطلبة على متابعة القيمة الغذائية للمأكولات.
- تقسيم الوجبات اليومية إلى خمس وجبات صغيرة متفرقة، وتناولها في مواعيد ثابتة.
حقوق الطفل في المجمتع
الأمم المتحدة أعلنت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن للطفولة الحق في رعاية ومساعدة، واقتناعا منها بأن الأسرة، باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاهية جميع أفرادها وبخاصة الأطفال، ينبغي أن تولي الحماية والمساعدة اللازمتين لتتمكن من الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها داخل المجتمع، وتتمثل بعض تلك الحقوق في:
- ينبغي أن ينشأ في بيئة عائلية في جو من السعادة والمحبة والتفاهم.
- ينبغي إعداد الطفل إعدادا جيدا ليحيا حياة فردية في المجتمع وتربيته بروح المثل العليا المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، وخصوصا روح السلم والكرامة والتسامح والحرية والمساواة والإخاء.
- الحاجة إلى توفير رعاية خاصة للطفل .
- يجب الانتباه أن الطفل، بسبب عدم نضجه البدني والعقلي، يحتاج إلى إجراءات وقاية ورعاية خاصة، بما في ذلك حماية قانونية مناسبة، قبل الولادة وبعدها، وذلك كما جاء في إعلان حقوق الطفل.
- يسجل الطفل بعد ولادته فورا ويكون له الحق منذ ولادته في اسم والحق في جنسية، ويكون له قدر الإمكان، الحق في معرفة والديه وتلقي رعايتهما.
- تكفل الدول الأطراف إعمال هذه الحقوق وفقا لقانونها الوطني والتزاماتها بموجب الصكوك الدولية المتصلة بهذا الميدان، ولا سيما حيثما يعتبر الطفل عديم الجنسية.
- تتعهد الدول باحترام حق الطفل في الحفاظ على هويته بما في ذلك جنسيته، واسمه، وصلاته العائلية، على النحو الذي يقره القانون، وذلك دون تدخل غير شرعي.
- إذا حرم أي طفل بطريقة غير شرعية من بعض أو كل عناصر هويته، تقدم الدول الأطراف المساعدة والحماية المناسبتين من أجل الإسراع بإعادة إثبات هويته.
- تضمن الدول عدم فصل الطفل عن والديه، إلا عندما تقرر السلطات المختصة، وذلك بإجراء إعادة نظر قضائية، وفقا للقوانين والإجراءات المعمول بها، على أن هذا الفصل ضروري لصون مصالح الطفل. وقد يلزم مثل هذا القرار في حالة معينة مثل حالة إساءة الوالدين معاملة الطفل أو إهمالهما له، أو عندما يعيش الوالدان منفصلين ويتعين اتخاذ قرار بشأن محل إقامة الطفل.