الفرق بين الحب والإعجاب

الفرق بين الحب والإعجاب

Marwa Magdi by 5 Years Ago

الاعجاب هو الخطوة الأولى على طريق الحب، حين ننجذب الى الشخص الآخر، ويأسرنا بكلامه وحواره، فنميل إلى قضاء الوقت معه، كما نشعر ببداية الدخول في منعطف عاطفي جديد بعيدا عن الاحاسيس اليومية التي نشعر بها. لكن هناك أنواع أخرى من الاعجاب، والتي لا تمتد للاعجاب العاطفي، اذ يمكن أن نعجب بالمثابرة التي لدى شخص معين في محاولته الوصول الى نتيجة معينة، وقد نعجب بالطموح والأحلام التي يتسلح بها أحد الأشخاص. نتعرف الى كيفية التفريق بين الحب والاعجاب، من خلال السطور التالية التي نحاول فيها التعمق أكثر في كل مفهوم على حدة.

ما الفرق بين الحب والاعجاب

الحب مجموعة من المشاعر المتشابكة مثل المودّة والعطف، والحنان، والرغبة في الاعتناء بالشخص، الانجذاب نحوه والتعلّق به واحترامه، وغيرها من المشاعر الأخرى. شعور غير مشروط، لا تستطيع توجيهه، يجعل الشخص يُناقض نفسه في بعض الاحيان، يأتي من غير موعد، يتخطى كل الحواجز النفسية التي قد يبنيها الانسان ضده، طاقة متجددّة تستمر مدى الحياة.

الإعجاب شعور نبيل يتكون نتيجة الاحترام الذي نكنه للشخص الآخر، مشاعر تتحرك نحو الاعجاب بسلوكيات مثل نجاحه المهني، مظهره الخارجي، أناقته الشخصيّة، لياقته البدنيّة، أخلاقه العالية وغيرها من العوامل التي يمكن ان نعجب بها في شخص آخر.

الفرق بين الحب والاعجاب والعشق

الحب شعور قوي يجعل الشخص يتصرف باندفاع دون تفكير في بعض المواقف التي يعجز فيها عن السيطرة على نفسه، ويتصرف وقتها بتصرفات غريبة عليه لإظهار مشاعره، وقد يكون لدى الشخص المبالغة في الرومانسيّة تجاه شريكه، والاهتمام بأدق تفاصيله، أما الإعجاب فهو شعور يظهر بطريقة مهذبة، يكون أقل في المبالغة والاندفاع، داخل حدود الاحترام والتعامل المهذب بين الطرفين، سواء بين الأصدقاء أو زملاء العمل، يعمل خلاله أحد الاطراف على إظهار الطيبة والود للطرف الآخر.

العشق هو مرحلة متقدّمة من الحب، فهو الإفراط في الحبّ، والوصول إلى درجة الجنون بمن يحبّ، فالعاشق لا يستطيع التحكّم بقلبه أو عقله، فيصبح كالمجنون بالمعشوق.

الفرق بين الحب والاعجاب في علم النفس

الحب شعور أعمى يغلب على الشخص المحب ويجعله لا يفكر في السلوكيات أو المميزات التي يتمتع بها الشخص الآخر، على عكس الإعجاب الذي هو  بالأساس نتيجة الانجذاب للصفات الإيجابيّة التي يراها الشخص في الطرف الآخر، بدون انتظار لوجود مشاعر متبادلة أو مصلحة مباشرة مع الطرف الآخر.

الاعجاب يُمكن أن يكون جزءا من الحب، بحيث يتشكّل كخطوةٍ سابقة لمرحلة الوقوع في الحب، من خلال إدراك المرء سلسلة الصفات الجميلة والإيجابيّة التي يتمتع بها شريكه والتي تجعله مُتفرداً ومتميّزاً عن الآخرين، ولكنه شعور يجب أن يكون مُتبادلاً من كلا الطرفين حتى ينمو مع مرور الوقت وتنتج عنه علاقة صحيحة قد تتحوّل أحياناً إلى حبٍ مُتبادل وحقيقي. مع وجوب التنويه لأمرٍ هام، ألا وهو أن الإعجاب شعور يجب أن يكون داخلياً لا ينتج عن التبعيّة والخضوع في وقتٍ ما تحت تأثير مُعين، اذ إن فقدان إعجاب أحد الطرفين بالآخر قد ينتج عنه الانفصال وانتهاء العلاقة، الأمر الذي يختلف عن علاقة الحب العميقة والصادقة، والتي قد يكون فيها الإعجاب عُنصراً مُساعداً لكنه ليس أساساً ومُقوّماً ضرورياً، اذ إنّ الحب الحقيقي يعتمد على مقوّمات أخرى أهم، ومنها: الاحترام المُتبادل، والتفاهم والتسامح، وغيرها.

الفرق بين الحب والاعجاب والتعود

الحب لا يعرف مدة زمنية لاظهار المشاعر الخاصة بالطرف الآخر، أما الإعجاب فقد يكون مرهونا بفترة قصيرة، وهي فترة التعارف المبدئية وبمجرد التعرف اليه بشكلٍ أفضل، وتبدأ التناقضات في الظهور، يعود الشخص للنقطة الصفر في العلاقة المتبادلة بين الشخصين، وهو ما لا يحدث في الحب.

الحب تعبير أكثر شمولاً يضم الشعور بالإعجاب تجاه الطرف الآخر، والاهتمام بكل الاشياء المحيطة به مثل سلوكياته، ومظهر الحبيب، وشخصيته، أما الإعجاب فشعور قاصر على شيء معين أو عنصر معين في شخصية الطرف الآخر.

 

 

 

إضافة التعليقات

.