
الطفل العنيد طفل له شخصية مستقلة، يحاول القيام بكل الأشياء على طريقته الخاصة، لكنه يفاجأ بدخول الآباء والأمهات في حالة من الغضب بسبب اصرار الطفل الشديد على التصرف وفق ما يريد هو لا ما يريدانه، لكن هذا قد يكون طريقة لتعلم بعض الأشياء. هذه مجموعة من النصائح للتعامل مع الطفل ذي الشخصية العنيدة.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد
- احتواء الطفل العنيد وتقديره، لأنه يتأثر بالكلمة الطيبة ويرتبط بالمربي الذي يظهر له التقدير والاحترام.
- التعامل مع الطفل العنيد بالمرونة واللين، والصبر وعدم رفع الصوت أو العصبية، ومحاولة الإقناع، كما يجب فرض الأمر بالتدريج، فمثلا إن كان طفلك يشاهد الكارتون، اطلبي منه إغلاق التلفزيون فور انتهاء البرنامج الحالي لأن موعد النوم اقترب.
- عدم وصف الطفل بالعنيد لأن تلك الصفة تثبت في عقله وتتحول من صفة مكتسبة إلى صفة متأصلة لديه.
- على الأب أن يكون قدوة حسنة لأطفاله وعدم نقد ولده أمام الأطفال كي لا يفقدوا الثقة به.
- يجب تشجيع الطفل ومدحه دائما عندما يستمع إليك ويقوم بسلوك جيد، فيجب مكافأته مثلما تتم معاقبته عند السلوك العنيد.
- اتفاق الأبوين مع الطفل بالأشياء المسموحة والأشياء الممنوعة.
- وضع عقاب مناسب لرفض الأوامر ولا يكون العقاب أكبر من الموقف، كما يتم تطبيق العقاب فورا بعد الموقف ليرتبط بذهنه.
- عدم ذكر عناد طفلك أو الشكوى منه أمام الآخرين في حضوره أبدا.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد والعصبي

- اشغال الطفل بفعل شيء آخر، ثم مناقشته حول الموضوع.
- اتباع أسلوب الاختيار وعدم فرض الاوامر بطريقة مباشرة، كأن نقول له: هل تأكل المعكرونة أم الأرز حينها يكون الاختيار بين يديه دون أن يشعر بأن الأمر مفروض عليه.
- الاتفاق مع الزوج على طريقة تربية واحدة، لأن الاختلاف قد يتسبب في عناده، لأنه لا يعرف كيف يرضي الطرفين معا.
- عدم المقارنة بين الطفل العنيد وإخوته أو بينه وبين زملائه، لأن ذلك قد يكون سببا للعناد.
- على الأكثر صبرا في الوالدين أن يكون هو المسؤول عن التحدث مع الصغير العنيد، دون أن ينسحب الطرف الآخر من العملية التربوية تماما.
- التحلي بالهدوء عند توضيح المطلوب من الطفل.
- يجب تحميل الطفل العنيد المسؤولية، على أن يتم احتواؤه واظهار الحب له والحزن لحزنه ومحاولة معالجة الموقف بالتعاون معه.
- من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد، اتباع الحوار المقنع وغير المؤجل والتحدث بهدوء مع الطفل، لأن تأجيل الحوار إلى وقت لاحق يشعر الطفل بأنه ربح المعركة دون وجه حق.
- يجب على الاهل تعليم أطفالهم المشاركة والعطاء، مثل تبادل الألعاب مع الأصدقاء ومشاركة الأم في المنزل، وهذا يجعل الطفل يدرك انه إذا أراد شيئا عليه أن يعطي في المقابل.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء
- يمكن معالجة العصبية عند الأطفال وكثرة البكاء عن طريق توجيه أوامر قصيرة له. على سبيل المثال عند وجود الطفل في حالة من البكاء الهستيري والعصبية والغضب الشديد، هذا لا يسمح له بفهم الأمور بشكل منطقي حوله، بل إن كل تركيزه يكون مشوشاً ومضطرباً، ولهذا قد لا تنجح معه طرق التهدئة المختلفة التي يحاول الوالدان من خلالها إسكاته، لذا فإن أفضل طريقة للتعامل مع نوبات البكاء المتواصل هي توجيه أوامر مباشرة وقصيرة له مثل (اذهب لغرفتك)، حتى يسهل على الطفل فمها وإستيعابها، كما يمكن الاعتماد على الصمت والتجاهل حتى تختفي هذه الحالة وتتوقف نوبة غضبه.
- يفضل أن يقوم الوالدان بتحديد مجموعة من القواعد العائلية غير الرسمية حول السلوك المقبول وغير المقبول عند الشعور بالغضب، على سبيل المثال يجب التعامل بصرامة مع مجموعة من التصرفات مثل تعمد ضرب الأبواب أو العدوان الجسدي أو رمي وتكسير الأشياء في البيت، كما يتوجب عليهما أن يركزا على تعليم الطفل أهمية التصرف باحترام تجاه الآخرين في حالات الغضب المختلفة.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد بعمر السنتين
توجد بعض الأساليب للتعامل مع الطفل العنيد بعمر السنتين، أبرزها ما يلي:
- التعزيز: وهو اتباع سلوك الطفل بحادثة ما بحيث تعمل على تقوية السلوك الجيد، لذلك يجب أن تتم مراقبة الطفل واختيار السلوكيات التي يظهر فيها التعاون والقيام بتعزيزها، وهذه النقطة مهمة جدًا في كيفية التعامل مع الطفل العنيد بعمر السنتين.
- الإهمال والتجاهل: يتمثّل هذا الإجراء بإهمال وتجاهل السلوك غير المرغوب، قد يخطئ الآباء ويتجاهلون السلوك الجيّد ظنًا منهم أن هذا الأمر طبيعي ويجب أن يحدث، ولكن الطفل في هذه المرحلة يتعلم والسلوك الذي لا يتبعه تعزيز ويتبعه فقط تجاهل وعدم اهتمام يتعلّم عدم تكراره، لذا يجب مراقبة سلوك الطفل واختيار السلوكيات التي يجب أن تهمل لإضعافها.
- تشكيل السلوك: يمكنُ من خلال تشكيل السلوك اكساب الطفل مهارات تعاونية لم تكن لديه بالأصل، ويختلف تشكيل السلوك عن التعزيز العادي بأن الأول يتمّ فيه تعزيز أجزاء السلوك كلّها، أما الثاني فيتم فيه تعزيز السلوك النهائي، فيمكن للأم تعزيز سلوك التعاون لدى الطفل بمساعدتها بأمور بسيطة، مثل رفع ألعابه أو مشاركة ألعابه مع الأطفال الآخرين، وتعزيز جميع أجزاء سلوكه من قيامه لِجَلب صندوق لوضع الألعاب إلى الانتهاء من رفعها، ويجب أن يسبق القيام الفعليّ للسلوك قيام المربّي بالسلوك لكي يقلّده الطفل.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد والشقي
تجنب الصراخ في وجه الطفل: يزرع الصراخ الخوف في عقل الطفل ويزيد شقاوته، كما يسبب له العديد من المشكلات المستقبلية لاحقاً مثل: الخوف، وفقدان الثقة بالنفس، والمشاكل العقلية. النقاش الهادئ مع الطفل يكون مع مراعاة التحدث إليه وجهاً لوجه، وبأسلوب محترم ولطيف، كما ينبغي أيضاً أن يكون الحوار مخاطباً للمستوى العقلي للطفل، وذلك ليتفهم الطفل الأخطاء التي يرتكبها. الابتعاد عن الضرب: يجب الابتعاد عن استخدام أسلوب الضرب والتوبيخ عند التعامل مع الطفل، فذلك يؤدي إلى نتائج سلبية ولا يعلّم الطفل الصواب، كما أنّه يزيد شقاوته.
تعديل طريقة الجلوس: الجلوس على الركبتين عند التحدث مع الطفل مع الحرص على النظر المباشر في عينيه؛ لأنّ ذلك يحول دون شعور الطفل بالخوف والدونية.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد والعنيف
- الابتعاد عن العقوبة القاسية عندما يكون الأهل عنيفين ومسيئين وغير مراعين لمشاعر أطفالهم، فإنهم يكونون قدوة سيئة لأطفالهم، اذ إن بعض الأطفال قد يتعلمون السلوك العنيف وعدم التعاطف مع الآخرين نتيجة لمعاملة الأهل السيئة لهم وقت الغضب، ولذلك يجب على الأهل إيجاد طريقة مبنية على الاهتمام بمشاعر الطفل وتربيته من أجل تحسين سلوكه.
- الاستماع للطفل: يعد الاستماع لمشاعر الطفل وجعله يعبر عنها منفذاً بديلاً لجعله يستخدم العنف، اذ إن معظم الأطفال يحاولون كثيراً التعبير عن الغضب والإحباط الذي يؤدي بهم إلى التصرف بعدوانية، ولذلك يجب على الأهل الاستماع لأطفالهم وعما يشعرهم بالغضب، والتوضيح لهم أن الجميع يشعر بالغضب من وقت لآخر، ومساعدتهم على تجاوز الغضب من خلال قولهم مثلاً أنا غاضب، أو العد إلى عشرة والتنفس بعمق عند الشعور بالغضب.
- الاهتمام بالمحتوى الذي يشاهده الأطفال: يجب على الأهل الاهتمام بالمحتوى الذي يشاهده الطفل سواءٌ على التلفاز، أو الموسيقى، أو الحاسوب، بحيث يقومون بإبعاد وسائل الإعلام العنيفة التي قد تؤثر على سلوك طفلهم، اذ إن ذلك سيمنح العائلة جواً خالياً من العنف والتفكير فيه.
- مساعدة الطفل على حب ذاته: يجب على الأهل مساعدة طفلهم على إيجاد هواية أو شيء يحبه ويجيده ومن ثم يجب عليهم الثناء عليه وعلى تقدمه، اذ إن الأطفال الذين يتم إعطاؤهم الفرص للقيام بأمور يحبونها وتحقيق إنجازات فيها، فإن ذلك يساعدهم على تعزيز ثقتهم بنفسهم ويؤثر بشكل إيجابي على سلوكهم واحترامهم لذاتهم، ولكن يجب على الأهل تجنب الثناء الكاذب الذي يولد الغرور لدى الطفل مع الوقت، ويؤثر بشكل ضئيل على احترام الطفل لذاته، كما أن الغرور يؤدي إلى العنف في سلوك الطفل مع الوقت.