
تنشأ بعض الخلافات الزوجية بصورة شبه يومية في عدد من البيوت في مجتمعاتنا، ينتهي بعضها بالتصالح وتوضيح الموقف بين الرجل والمرأة، ويتفهم كل منهما وجهة نظر الآخر، فيما يظل بعض هذه المواقف عالقا لبعض الوقت، وذلك اما لرغبة احد الطرفين في استمرار الأوضاع بينهما على هذا الشكل، أو بسبب بعض الكلمات الجارحة التي قيلت وأدت إلى هذه الخلافات. وبناء على ذلك، فإن بعض العلامات قد تنشأ لدى الزوج وتدل على وجود حالة من الكره تجاه زوجته. هذه العلامات إن بدأت في الظهور، يجب على الزوجة الانتباه لها والعمل على اصلاحها، إذا رغبت في استمرار العلاقة بينهما.
ما هي علامات كره الزوج زوجته
- يشعر الزوج نحو زوجته بالملل، ويفضل الجلوس بمفرده، وعند جلوسه معها لا يتحدث، ولا يستمع لحديثها.
- ينتقد الرجل زوجته ويوجه لها عبارات جارحة ومهينة، ولا يهتم بمشاعرها على الإطلاق، ويتصيد لها الاخطاء دائما.
- لا يهتم الزوج بأي شيء يخص زوجته ويحاول تهميشها في كل شيء، حتى انه لا يبادر الى السؤال عنها، أو يهتم بالأشياء التي تسعدها أو تحزنها، ويتعمد ان يتجاهلها، ولا يفرغ وقتا خاصا للاعتناء بها.
- يحاول الزوج التقليل من شأن شريكته وإهانتها وذلك أمام الاخرين، خاصة الأهل والأصدقاء، فهذا يدل على أن الزوج أصبح لا يحب زوجته.
- يلجأ الرجل إلى الغضب والضيق لحظة دخوله المنزل، ولا ينظر إلى زوجته ويتحاشى أن تتلاقى اعينهما، ولا يحاول تحسين علاقته الزوجية.
- تشعر الزوجة بإهمال زوجها لها وعدم رغبته في ممارسة العلاقة الحميمة معها، وهذا يدل على أن الزوج لم يعد يحب زوجته كما كان ولا يرغب فيها.
- يرفض الزوج الإنفاق على زوجته، ويبخل في إظهار نقوده أمامها ويدعي الفقر وعدم قدرته على توفير نفقاتها.
- يقوم الرجل بإيذاء مشاعر زوجته، وتجريحها بالأقوال والأفعال.
- إذا حاولت المرأة التواصل والحوار مع زوجها، فإن الأخير يرفض التواصل معها وتبادل الأحاديث معها، فهو كاره لها.
- يتهرب الرجل من شريكته أثناء جلوسه في المنزل فيشاهد التلفزيون أو يقوم بقراءة الصحف أو ممارسة الألعاب الإلكترونية.
- يكذب عليها باستمرار، ولا يشاركها أمور حياته.
- يعتدي عليها بالضرب ويؤذيها بدنيا بشكل عنيف.
- يخون الرجل زوجته مع امرأة أخرى ولا يحترم وجودها في حياته.
أسباب كره الزوج لزوجته

توجد العديد من التصرفات التي تدل على كراهية الزوج لزوجته، وأبرز تلك التصرفات ما يلي:
- الكآبة: يكره الزوج المرأة العابسة الكئيبة، وينجذب كثيرًا للمرأة الودودة البشوشة صاحبة الابتسامة المشرقة الجميلة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الرجل يتعب كثيرًا في العمل والكد، ويستقبل وجوهًا عابسة كثيرة خلال ساعات يومه، ثم يعود للبيت بحاجة لبسمة جميلة، وعندما يجد الكآبة والعبوس ينفر من زوجته كثيرًا.
- التمرد والعصيان: ينفر الزوج من زوجته المتمردة العاصية، ويُحب المرأة المطيعة التي تُلبي احتياجاته بسعادة، وتُعينه في جميع المسؤوليات الواقعة عليه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ هذا الأمر لا يُقلل من حقها، لأنَّ الحياة الزوجية مشاركة. وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ اللين مع الزوج يقربه أكثر، ويُحببه بزوجته أكثر، بينما يُقلل العصيان والتمرد من المودة بينهما.
- الكذب: يبتعد الزوج كثيرًا عن المرأة غير الصادقة، وتقع بعض الزوجات في مواقف سلبية من خلال الاستهانة بالكذب حتى تنقذ نفسها من موقف حياتي، وقد تقول في نفسها مقولة الجاهلين "هذه كذبة بيضاء"، ولكن الصدق والشفافية بين الزوجين عماد البيت وقوامه، والأصل في بناء الثقة بين الزوجين.
- كثرة الشكوى: تُعد الشكوى سواء كانت مادية أو صحية أو خاصة بالأولاد من الأدلة الواضحة على المرأة الضعيفة، وبصورة عامة الشكوى تتعلق بالمرأة التي ليس لديها قدرة على تحمل المسؤولية، ولا يُمكن أن يأمن زوجها عليها تقلبات الأيام، لذا إن الوسطية هي أفضل الأشياء، أي أنَّه لا مانع من التعبير عن الشكوى، ولكن في أوقات متباعدة، وبأسلوب بعيد عن التململ أو الانتقاص من حق الزوج.
علاج كره الزوج للزوجة
إذا شعرت المرأة بكراهية زوجها، عليها ألا تستسلم لذلك الشعور السلبي، كما عليها علاج المشكلة بجميع الطرق، ويكون ذلك من خلال الأمور التالية:
- المبالغة في المجاملة: يندهش بعض الناس من هذا المصطلح، ويعدونه مصطلحًا يُعادل النفاق، ولكن المقصود منه في هذه الحالة تجنب ذكر الصفات السلبية في الزوج، وزيادة عبارات المديح، بالإضافة الى ضرورة التركيز على الصفات الجيدة، والإشادة بأخلاقه، وحسن تعامله مع الآخرين، وفطنته وذكائه، ومما لا شكَّ فيه أنَّ تلك الأمور تزيد تقدير الرجل لزوجته، وتُشعره بالامتنان تجاهها.
- مشاركة الاهتمامات: يُنصح البحث دائمًا عن الاهتمامات المشتركة بين الزوجة والزوج، فمثلًا إذا كان من الأشخاص الذين يُحبون كرة القدم عليها مشاركته في تلك الهواية، وتشجيع فريقه المفضل، ويُمكنها أيضًا اختيار الأفلام المفضلة له، ومشاهدتها مع الزوج، ومما لا شكَّ فيه أنَّ ذلك الأمر يزيد نسبة التفاعل بينهما حتى إذا كان بنسبة بسيطة في بداية الأمر.
- ترغيبه في العلاقة الجنسية: تُعد العلاقة الجنسية من أقصر الطرق المستخدمة لإنهاء أي خلاف من الخلافات الزوجية، كما أنها تُجدد روابط المحبة بين كل طرف من الأطرا،ف خاصة عند ابتكار الزوجة طرقا وأساليب ترغيبية. وهنا يجب الانتباه لمشاعر الزوج، فقد يُظهر مشاعر الغضب أو الضيق من الزوجة، ولكن مع الاستمرار في أسلوب الترغيب ومحاولة استعادة مشاعر الحب يتغير الوضع كليًّا.
- الذكاء سلاح قوي: تُعد المرأة الذكية قوية جدًّا، وهي يُمكنها كسب حب الرجل بجنون، إذ تبتكر الطرق والأساليب التي تُبقي زوجها في حالة من الحب، وتستمع بحياتها معه، ويكون ذلك من خلال التصرفات والمواقف والقرارات التي تزيد من قيمة ودرجة عشق الرجل لزوجته.
نصائح للحفاظ على العلاقة الزوجية
تستمر العلاقة الزوجية مدى الحياة، في حال وجود المحبة والتّفاهم بن الشريكين. أما كيفية المحافظة على الحب بين الزوجين فهي كالآتي:
- احترام الاهتمامات والهوايات: لكل من الزّوجة والزّوج هوايات واهتمامات ينفرد بها عن سواه، فمن المُفضل أن يتشارك كل من الزّوجين هذه الاهتمامات والهوايات، هذا الأمر يقوي رابط المحبة والتواصل بين الزوجين.
- احترام الأسرار والخصوصيات: يجب على كُل من الزوج والزّوجة الحفاظ على أسرار حياتهما الزّوجية، وعدم الإفشاء بها للغير؛ وفي حال حصل ذلك سيُجرح أهم ما في الحياة الزّوجية ألا وهو الخصوصية.
- احترام المشاعر والأحاسيس: مهما دامت العلاقة بين الزوجين لا يجوز أن تبرُد مشاعر كل منهما تجاه الآخر؛ لأن الإنسان مخلوق بالفطرة على الحاجة إلى من يحنو عليه ويُقدره.
- الاحترام رغم الخلاف والعيوب والإمكانيات: مهما صدرت تصرفات مُزعجة من قبل أي طرف في العلاقة الزوجية، إلا أن الاحترام يجب أن يبقى موجودًا بين كلا الطرفين، حتّى في أسوأ الظروف؛ لأن الحياة الزوجية مُستمرة أمّا الخلافات فقد تنتهي على الفور.
- احترام الأهداف والطموحات: إن لكل طرف في العلاقة الزوجية سواء أكان الزوج أم الزوجة طموحات وأهدافا يرغبان في تحقيقها، فلا بُد ان يُحفز كلا الزّوجين بعضهما البعض على تحقيق هذه الطّموحات.
المراجع:
https://hyatoky.com/
https://sotor.com/