الأطفال يحملون مخاوف قد تبدو في كثير من الأحيان غامضة، أو غير مفهومة، ومع ذلك، فإن مساعدة الطفل على مواجهة مخاوفه، والتغلّب عليها، يجب أن يحدث بنحو سليم، حتى لا تتحول هذه المخاوف إلى مشاكل نفسية مستمرة. وإليكِ 5 خطوات لمساعدة طفلك على محاربة مخاوفه..
1- الاستماع للطفل
أنتِ مصدر الأمان لطفلك، يبدأ هذا الأمان من إنصاتك لحديث طفلك، واهتمامك به.
اجعلي طفلك يتحدث عن مخاوفه بصراحة، راقبي كلماته وتعابير وجهه، لا تحاولي قطع حديثه، أو لومه، امنحيه الفرصة للإفصاح والبكاء أيضاً إن أراد، واجعليه يشعر باحترامك لمشاعره وتقدير ما يمر به، ورغبتك في مساعدته، وأنكِ موجودة بجانبه.
2- وقت خاص
لا تنغمسي في جدولك المزدحم وتهملي قضاء وقت مع طفلك، وقضاء الوقت هنا لا يعني الوجود في مكان واحد، وإنما تخصيص وقت يصبح فيه كل اهتمامك لطفلك فقط، دون أجهزة أو شاشات، أو أي وسائل تشتت انتباهك عن طفلك.
قضاء وقت خاص مع طفلك بانتظام يجعلك متاحة طول الوقت لإزالة مخاوفه والتخلص منها أولاً بأول.
3- اللعب
استخدمي اللعب لإخراج مخاوف طفلك ومواجهتها، مثلاً إذا كان يخاف الظلام، فالعبي معه لعبة الاختباء والسعي بعيون مغلقة، إذا كان طفلك يخشى اللقاحات، فاجعليه يلعب دور الطبيب ويعطي اللقاحات للدمى، أنشئي عالماً خيالياً يخرج طفلك مخاوفه من خلاله ويتغلّب عليها.
4- ضعي حدوداً للخوف
اجعلي طفلك يشعر أن خوفه هو مرحلة يعبر بها وستنتهي حتماً، مثلاً إذا كان طفلك يخاف من السباحة، فأخبريه أنكِ تتوقعين أن يتخلّص من هذا الخوف بحلول الصيف المقبل، هذه الحدود تساعد طفلك على التخلص من مخاوفه قبل حلول الوقت المتوقع.
5- الاستماع لتجارب مشابهة
ابحثي ضمن الأصدقاء والمعارف عن أمهات يعانين من نفس المشكلة، تحدّثي معهن وتبادلن الخبرات، هذا يساعدك على إيجاد طرق أفضل للتعامل مع طفلك، كما أنه يساعدك في التغلب على مخاوفك الشخصية، وبالتالي تتمكّنين من مساعدة طفلك في التغلّب على مخاوفه.