كأم، هل تمنحين زوجك الفرصة والتشجيع لتقديم الرعاية لأطفالكما؟ أم أنكِ تستبعدينه بحجة أنه لا يستطيع تقديم الرعاية للأطفال بنفس المستوى الذي تقدمينه؟
من السهل الإسراع لتلبية طلبات أطفالك، ولكن هل تعلمين أن مشاركة الأب في رعاية الأطفال له العديد من الفوائد؟ وأن زوجك لديه الكثير ليقدمه لأطفالك خلال رحلة التربية؟ إليكِ الأسباب لتسمحي لزوج بالمشاركة في رعاية أطفالكما..
1- الآباء يلعبون بطريقة مختلفة
وفقاً لدراسة حديثة أجريت في جامعة كامبريدج، فإن الآباء هم الأكثر تحفيزاً للأطفال من خلال اللعب، حيث يكونون أكثر قدرة على مجاراة الأطفال في الألعاب القاسية، أو التي تحتاج إلى قدرات بدنية عالية، فكما أن الألعاب العقلية والإبداعية التي تجيدها الأمهات مفيدة للطفل، فإن نوعية الألعاب القاسية التي يجيدها الآباء، مفيدة أيضاً للطفل.
2- الآباء يتواصلون بأسلوب مختلف
تشير الأبحاث إلى أن الآباء أقل تفاعلاً مع الإشارات غير اللفظية والبكاء والأنين الذي يصدره الأطفال الأصغر سناً، فالآباء لا يستطيعون فهم هذه الإشارات الغامضة بسهولة كالأمهات، وبناء عليه، فإن تعامل الطفل الصغير مع الأب، يدفعه لمحاولة تطوير مهارات التواصل، واستخدام مصطلحات وألفاظ مفهومة نوعاً، وبالتالي فإن التعامل مع الآباء يساعد على تطوير مهارات الكلام، والقدرات المعرفية للأطفال، خاصة في سن ما قبل السنتين.
3- الأمهات للتهدئة، الآباء للتحدي
عندما يدخل الطفل في نوبة من الغضب أو البكاء، تتدخل الأم عبر محاولة تهدئته وتخفيف التوتر، بينما يتعامل الأب بنحو مختلف، عبر تشجيع الطفل على تحدي مشاعره السلبية، والتغلب على المشكلة بنفسه، وفي كلا الحالتين، يستفيد الطفل، ويساعد هذا على بناء ثقته بنفسه، وتطوير قدراته الشخصية.
4- العلاقة مع الأب تنشئ فتاة آمنة
الفتاة التي تتمتع بعلاقة قوية مع الأب، تكون أقل عرضة لمشاكل المراهقة، فالعلاقة القوية مع الأب تجعلها أكثر ثقة بنفسها، وغير سريعة الانبهار بالجنس الآخر.
5- الآباء يقدّرون ثقة الأمهات
إعطاء الفرصة لزوجك في المشاركة برعاية الأطفال، يشعره بالتقدير، وأنكِ تثقين به، ما يساعد على تقوية وتعميق العلاقة بينكما، فالأزواج الذين يتعاونون معاً، تكون علاقتهم أكثر قوة.