كأم، يعتمد عليكِ الجميع من أجل تلبية احتياجاتهم، التغذية السليمة، أوقات التمارين، جداول اليوم، مشاكل الأصدقاء، تستغرقين في تلبية احتياجات أسرتك لدرجة لا يبقى لكِ وقت ولا طاقة من أجل رعاية ذاتك، وعندما تسرقين وقتاً للاهتمام بنفسك، تشعرين بالذنب خشية أن تكون هذه أنانية!
ولكن اهتمامك ورعايتك بنفسك ليست أنانية، فالفوائد التي تحصلين عليها من الرعاية الذاتية، تعود بالنفع على من حولك أيضاً، وإليكِ الأسباب..
1- تجنّب الانفجار
وضع أسرتك على قائمة أولوياتك هي أمر نبيل ومقبول، ولكن لا يجب أن يكون هذا دائماً، فالتضحية بصحتك وسلامتك النفسية وعلاقاتك الاجتماعية من أجل الآخرين طول الوقت، يضعك على حافة الانهيار في وقت ما، فلا يوجد إنسان يستطيع الاستمرار بالتنازل والتضحية طول الوقت دون مقابل أو رعاية لنفسه، وإذا حدث هذا، فإن الانفجار في أي لحظة يكون متوقعاً.
الاهتمام بنفسك يحميكِ وأسرتك من لحظات الانفجار التي تكون مدمرة.
2- إنه ليس مجرد اهتمام ذاتي، إنه درس عملي
أنتِ قدوة لأبنائك، عبر رعايتك لذاتك، تقدمين لهم درساً عملياً في كيفية الحياة بصورة متوازنة، العناية بالنفس، الاستثمار في الروح، إقامة علاقات هادفة، الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.
عندما يشاهدك أطفالك وأنتِ تهتمين بنفسك، فإن هذا أفضل سبيل لتعليمهم الاهتمام بأنفسهم، والاستمتاع بالحياة.
3- الاعتدال هو المفتاح
الاهتمام بنفسك لا يعني إسناد مهمة تربية أطفالك بالكامل إلى مربية أطفال، والتمركز حول ذاتك طول الوقت، ولكن قد يكون عبر تخصيص وقت لنفسك بانتظام، حتى لو كان لمدة ساعة يومياً، فإن هذه الساعة تخلق توازناً في حياتك، العبرة تكون في الاعتدال، لا إفراطاً ولا تفريطاً.
4- الأم المتوازنة تكون ألطف
الأم التي تتمتع بصحة جسدية ونفسية جيدة، تكون أكثر إيجابية، وأكثر صبراً ولطفاً، أليس هذه الصفات المطلوبة لتصديرها لأسرتك؟ وبالتالي فإن رعايتك لذاتك تصب في مصلحة أسرتك أيضاً.