كل الآباء يريدون الأفضل لأبنائهم، الجميع يعمل على الوصول لأفضل أساليب التربية لتنشئة طفل منضبط، لكن في بعض الأحيان، لا يساعدنا الأطفال، عبر التجاهل، أو التحدي، أو الرفض.
عند التعرّض لمثل هذه السلوكيات لا تنزعجي، فطريق التربية ليس ممهَّداً، أنتِ بحاجة إلى الهدوء، والتركيز، ومحاولة استيعاب الموقف، وتقديم حلول لتقويم الطفل، دون أن يشعر هو أن هناك خطأ ما.. وإليكِ 7 سلوكيات ناتجة عن أساليب تربوية خاطئة، وكيفية التعامل معها..
المشكلة الأولى: طفلك يشعر بالاستحقاق
أي أن الطفل يشعر أنه لا يجب فرض القوانين عليه، مثلاً يرفض وضع ملابسه في مكانها، إذ إن هذا ليس عمله.
الحل: استخدمي الإشارات اللفظية لتظهري لطفلك أن الأمر لا يتعلق به شخصياً، بل يتعلق بالشيء نفسه، على سبيل المثال: الكتب مكانها فوق الرفوف، الملابس مكانها في الخزانة، الأطباق مكانها غسالة الصحون، هذا موعد الاستحمام، وهكذا.
المشكلة الثانية: طفلك لا يحب سماع كلمة "لا"
الحل: الحل هنا أيضاً يكمن في استخدام الألفاظ، بدلاً من اختصار ما لا تريدينه في كلمة واحدة (لا)، اختصري ما تريدينه في جملة قصيرة.
مثلاً طفلك يريد الخروج في البرد دون معطف، لا تقولي: "لا يجب عليك الخروج دون معطف/ كم مرة أخبرتك ألا تخرج دون معطفك..."، استبدلي هذا بقول: "ارتدي معطفك/ أغلق معطفك جيداً".
المشكلة الثالثة: طفلك يفتقر إلى اللطف والتعاطف
الحل: كلما مارس الطفل سلوكاً صحيحاً، أو أظهر تعاطفاً أو تعاوناً، أثني على تصرّفه وامنحيه كلمات التقدير، يمكنك أيضاً أن تطلبي منه كتابة بحث بعنوان: حوار بين شخصين عن الاحترام. التعامل بإيجابية مع تصرفاته السليمة يقطع شوطاً طويلاً في ضبط هذا السلوك.
المشكلة الرابعة: طفلك لا يشعر بالذنب
الحل: عندما لا يشعر طفلك بالتعاطف، فإنه يوجّه الأذى للآخرين دون الشعور بالذنب، فهو لا يعلم أنه يؤذيهم أصلاً، وهنا يأتي دورك لتعليم الطفل كيفية النظر للأمور من وجهة نظر الآخرين، ومدى تأثير سلوكه عليهم، فقط لا تستخدمي أسلوباً هجومياً، ولا تلومي الطفل، هو بحاجة إلى أن يتعلم.
المشكلة الخامسة: طفلك لا يهتم بمشاعرك
الحل: مرة أخرى طفلك بحاجة إلى تعلّم أن الكون لا يدور حوله، استخدمي عبارات شخصية للتعبير عن مشاعرك، مثل: أنا غاضبة لأنك تأخرت ولم تتصل/ أنا سأغادر الغرفة حتى أهدأ...".
المشكلة السادسة: طفلك يلوم الآخرين على أخطائه
الحل: كلما تحدّثتِ مع طفلك عن خطئه وسمعتِ منه جملة "هذا ليس خطئي، إنه..."، اعلمي أنكِ بحاجة إلى توضيح مسؤوليات طفلك بطريقة يصعب عليه إنكارها أو إلقاء اللوم على أحد غيره عند مواجهته بها، على سبيل المثل، اكتبي المطلوب من طفلك في ورقة، وضعيها في مكان ثابت، هكذا كلّما أهمل في شيء، تعودان إلى الورقة، فلا يستطيع الإنكار، أو إلقاء اللوم على أحد للتهرب من مسؤولياته.
المشكلة السابعة: طفلك عنيد
الطفل العنيد يحتاج إلى الشعور أن الأمور تحت سيطرته، وهذا يأتي عبر منحه اختيارات، بالإضافة إلى منحه جدولاً زمنياً مرناً لتنفيذ الأمر، مثلاً هو يفضّل مشاهدة التلفزيون، امنحيه اختيارات بين اللعب بإحدى ألعابه المفيدة، أو قراءة قصة، وإذا كان الكفاح من أجل الاستحمام، اسأليه هل تفضّل الاستحمام الآن أم بعد نصف ساعة؟ هكذا يشعر أنه يسيطر على الموقف، وتتجنّبين المشاكل.