بعد المدرسة، تبدأ رحلتك مع أطفالك إلى أنشطتهم الخارجية، ما بين مواعيد التمارين الرياضية، ودورات اللغات، وفصول تعليم الرسم والموسيقى، تشعرين فجأة أنكِ أصبحت كالسائق لأطفالك، وقد يدفعك الإجهاد إلى التساؤل عن جدوى هذا الجهد المبذول في هذه الأنشطة، لكن لا تقلقي، فكل هذا المجهود له فوائد عظيمة لأطفالك.. تعرّفي إلى فوائد أنشطة ما بعد المدرسة، لتتأكدي أنها تستحق الجهد المبذول..

1- مهارات صنع القرار

عندما يختار الأطفال الأنشطة التي يريدونها، ويقررون الاستمرار في بعضها دون غيرها، فهذا يخلق وعياً ذاتياً وإدراكاً لما يحبونه وما لا يرغبون فيه، وكيفية اتخاذ القرار بناء على ذلك.

2- الثقة

إعطاء الطفل شيئاً يفعله بنفسه يزيد من ثقته بنفسه وقدرته على التحكم بالأمور، وهذا الشيء ليس بالضرورة أن يكون رياضة، لكن جزءاً من مجموعة تطوّع خيري، أو فرقة موسيقية، أو تصوير، أو معمل كمبيوتر، فكون الطفل يتعاون مع مجموعة من الأقران ليحققوا أهدافاً ما، يعزز ثقته بنفسه، وينقل هذه الثقة إلى جوانب أخرى من حياته، مثل الثقة بالنجاح الدراسي.

3- المهارات الاجتماعية

أنشطة ما بعد المدرسة تساعد الطفل على تطوير مهاراته الاجتماعية بعيداً عن المدرسة التي تفرض عليه الوجود في مجموعة محددة، فأنشطة ما بعد المدرسة تتيح للطفل التفاعل بحرية أكثر، ما يتيح له فرصة التجربة والفشل ومن ثم التعلّم من التجارب بطريقة عملية.

4- الصداقة

قد تكون هذه معلومة صادمة، لكن الكثير من الأطفال لا يستطيعون تكوين صداقات حميمة داخل المدرسة، لكن أنشطة ما بعد المدرسة تكون أماكن رائعة للطفل لتكوين صداقات مع أقرانه ممن يحملون نفس اهتمامات أو مشاعر مشتركة.

5- الشغف

من أعظم فوائد أنشطة ما بعد المدرسة أنها تعطي فرصة للطفل لاكتشاف ما يشعل اهتمامه وشغفه، وقد وجد الباحثون أن أهم أسباب اتجاه المراهقين للمخدرات وقنوات الانحراف، هو عدم استغلال شغفهم بنحو صحيح.

6- العمل الجماعي والتفكير الاستراتيجي

الكثير من الأماكن التي توفر أنشطة ما بعد المدرسة للأطفال تشجع على العمل الجماعي، كما أن بعضها يوفر أنشطة تساعد الطفل على التفكير الاستراتيجي، مثل لعبة الشطرنج، وهذا يفيد الطفل على المدى الطويل في حياته المهنية.