قد تضطرّين إلى اصطحاب طفلك إلى أحد الأماكن الرسمية كالمؤتمرات، أو المكتبات، أو دور العبادة، وبالطبع تخرج الأمور عن السيطرة، عبر الركض في أرجاء المكان، أو التحدث بصوت عالٍ، أو حتى الصراخ بلا سبب! تذكري كم مرة اضطررتِ إلى ترك المكان والعودة بطفلك إلى المنزل، وكم مناسبة اضطررتِ لحرمان نفسك منها لأنكِ تتوقعين السيناريو المعتاد.. تعويد طفلك على الهدوء في الأماكن التي تحتاج لهذا ليس مستحيلاً، إنه فقط يحتاج للتدريب والصبر.. إليكِ 4 طرق تساعدك في تعليم طفلك الهدوء في الأماكن الرسمية..
1- التدريب في المنزل
يمكنك تدريب طفلك على الالتزام بالهدوء لمدة زمنية عبر إجراء لعبة، اختاري بقعة محدّدة يلتزم بها طفلك لمدة معينة، يستطيع فيها ممارسة أي نشاط صامت، في البداية سيكسر طفلك القاعدة، يمكنك تذكيره بأنه يخرج عن قواعد اللعبة، ومع الوقت سيعتاد هذا.
ابدئي بمدة زمنية قصيرة، ثم يمكنك البدء بزيادة الوقت، وزيادة القواعد، مثلاً لا تغادر هذه المنطقة، وعندما تريد شيئاً تحدّث إليّ بالهمس.. وهكذا..
مع الوقت سيعتاد طفلك على التحكم في نفسه للمدة المطلوبة، كما أن هذه اللعبة تساعد الطفل على التركيز لفترة، والاستقرار خلال وجوده في المنزل، وبمجرد النجاح في المنزل، يمكنك التطبيق في الخارج بسهولة.
2- كوني واضحة بشأن القواعد والتوقعات
قبل التوجّه للمكان، تحدثي مع طفلك بوضوح عن قواعد المكان التي يجب أن يلتزم بها، وتحدثي معه عن العواقب المترتبة في حال مخالفته لهذه القواعد.
عند الوصول إلى المكان، حددي لطفلك المنطقة المسموح له بأن يبقى فيها، وأكدي عليه الالتزام بها وعدم تخطيها.
3- أحضري أنشطة صامتة
حضري أنشطة صامتة ينشغل بها الطفل في المكان، مثل الرسم والتلوين، أو عجينة الصلصال، هذا سيبقي الطفل هادئاً دون أن يصاب بالملل.
4- ضعي توقعات مناسبة
إن كان طفلك بين 3-5 سنوات، وستقضين يوماً كاملاً في أحد الأماكن التي تتطلب الهدوء، فلا تتوقعي أن يبقى الطفل هادئاً طوال هذه الساعات، ففي النهاية هو طفل، والأطفال يخرجون عن القواعد، ويجب أن يتفهّم المحيطون الأمر، فلا تتوتري.