شعر الوافدون الى عرض أزياء أوسكار دي لا رنتا في 42nd Street، حيث أقام المصمم عروض أزياءها على مدى الأعوام الماضية، بالغرابة، لمعرفتهم المسبقة بأن شخصاً آخر غير دي لا رنتا سيظهر في نهاية العرض على المدرج ليحيي الجمهور.
أوسكار علم بأن هذا اليوم سيأتي، فعندما عيّن Peter Copping للعمل معه، كانت الخطة أن يعمل الإثنان سوياً جنباً الى جنب لوقت معين، كفترة إنتقالية، كوسيلة لنقل القوة من طرف الى آخر بطريقة تدريجية. إلا أن ذلك لم يحصل. ولكن عندما عمل كوبينغ على مجموعته لخريف 2015 التي قدمها مساء الأمس ضمن فعاليات أسبوع الموضة في نيويورك، شعر برابط كبير بالمصمم، إلا أنه حرص على ألا يبالغ أو يتمادى به. وفي هذا الصدد، يقول بيتر: "للأسف، التقيت بأوسكار في عدد قليل من المناسبات فقط، ولكن أعتقد بأننا ترابطنا".
فمن دون شك، إنهما يتشاركان الرؤية ذاتها نحو النساء، كما يتشاركان إيمانهما بأن الموضة متواجدة لتعزز من جمال المرأة وصرتها، وعن هذا قال كوبينغ:"كلانا حب المرأة الراقية، الأنثوية والرومانسية، ولذا نحن متفقان حول هذه النقاط". وقد جسدت مجموعة بيتر هذه الرؤية ولكنه شدد بانها ليست رغبته ولا يعتقد بان أوسكار كان سيتمنتى لو أن كوبينغ قد قلد ما كان سيفعله أوسكار: "أنا متأكد بانه كان ليريدنا أن أجد طرق جديد لمنح الدار اللازم لتتقدم الى الأمام".
ومع ذلك، جاءت البداية من خلال منحنا روح لمسات دي لا رنتا مع استمراره في جذب جمهور أصغر سناً، و هو أمر قام بي المصمم الراحل و أفلح بذلك. جاءت هذه المجموعة انتقالية ومحترمة في الوقت ذاته، إلا أننا لمسنا بعض نقاط الإختلاف التي بدت واضحة. فعلى سبيل المثال، كوبينغ في دار نينا ريشي يركزعلى نقطة هي مصدر إلهامه ويعمل على مجموعة كاملة منطلقاً من هذه النقطة. إلا أن هذه المجموعة في دار أوسكار دي لا رنتا جاءت أشبه بتكريم، فقدم الفساتين الجميلة والبذلات الهندسية والمعاطف الراقية فوق الفساتين. سلسلة من التويد الغرافيكي استوحيت من النوافذ والمباني التي يراها من شباك الستديو الخاص به. كذلك، كان ثمة تصاميم مساءية، منها مستوحاة بطريقة مبهمة من الحفلات الضخمة ذات طابع الأبيض والأسود. هذه القطع تضمنت فساتين كوكتيل أنثوية، بعض نقوش الأزهار الجريءة وفساتين سهرة عديدة.
فلا شك أن هذه المجموعة سترضي أذواق زباءن دي لا رنتا اللواتي سيرين بسرعة بأن الرجل الجديد في الإدارة الإبداعية متفهم لطبيعة الدار ويدري ماذا يردن. وبهذا الصدد، أردف قاءلاً:"إنه لامر مذهل أن آتي الى نيويورك وأن أشعر بالطاقة الإيجابية. فالناس رحبوا بي بشدة وهم يدعمونني ويدعمون الدار لأنهم يريدونها أن تنجح".