سارة بيرتون وجيفنشي: حوار بين الماضي والمستقبل في خريف وشتاء 2025

سارة بيرتون وجيفنشي: حوار بين الماضي والمستقبل في خريف وشتاء 2025

Norah Naji by 48 Days Ago

مع انطلاق أسبوع الموضة في باريس، تتجه الأنظار إلى عرض جيفنشي Givenchy لخريف وشتاء 2025 – 2026، وهو الأول تحت قيادة المصممة سارة بيرتون. هل ستحافظ بيرتون على إرث الدار الكلاسيكي، أم ستأخذنا في رحلة جديدة تعيد تعريف هوية جيفنشي؟

 

البداية: استلهام من الأرشيف

 

في أولى خطواتها داخل عالم جيفنشي، تعود سارة بيرتون إلى الجذور، حيث وجدت في أرشيف الدار زخارف وأنماط تعود إلى أولى مجموعات هوبير دو جيفنشي عام 1952. من هنا، بدأت رحلتها في إعادة صياغة هوية العلامة، ليس عبر إعادة إحياء الماضي، بل بتحويله إلى لغة معاصرة توازن بين الرومانسية والصرامة، القوة والنعومة.

 

دقة القصات والاحتفاء بالحرفية

 

تؤمن بيرتون أن الموضة تبدأ من الحرفية، القص، والتشكيل، وهذا يظهر بوضوح في كل قطعة بالمجموعة. تأتي القصات حادة وقوية، تبرز في الأكتاف العريضة والتصاميم المعمارية، بينما تحافظ الخطوط الانسيابية والطبقات الناعمة على أنوثة التصميم. نجد في التشكيلة بناطيل واسعة بقصات دقيقة، فساتين بشبكات شفافة، وأقمشة تتلاعب بالضوء والظل، مما يعكس مزجًا مدروسًا بين الجرأة والأناقة.

 

إعادة ابتكار رموز جيفنشي

 

لا تتخلى بيرتون عن رموز جيڤنشي الكلاسيكية، لكنها تعيد صياغتها بلمسة عصرية. نجد ذلك في:

 

الأكتاف الحادة مقابل خصر الساعة الرملية، مما يخلق تباينًا قويًا بين الذكورة والأنوثة.

 

الفساتين غير المتماثلة والطبقات المتعددة، حيث تتحرك الأقمشة بحرية دون فقدان الهيكلية.

 

القميص الأبيض الكلاسيكي يتحول إلى فستان بطيات درامية، في إعادة تفسير ذكية للأزياء اليومية.

 

المعاطف المستوحاة من الخمسينيات، لكن بتحديث في الألوان والقصات يجعلها تنتمي بوضوح لزمننا الحاضر.

 

 

رؤية معاصرة دون الغرق في الماضي.

 

تأتي هذه المجموعة كتصريح واضح من سارة بيرتون: إنها تحترم تاريخ جيفنشي، لكنها لا تعيد إنتاجه. بدلاً من ذلك، تقدم رؤية حديثة تخاطب المرأة العصرية، بتصاميم تحتفي بالقوة والذكاء العاطفي والتطور المستمر. هذه ليست مجرد عودة لجيفنشي، بل انطلاقة جديدة بروح جريئة ومستقبلية.

إضافة التعليقات

.