نواعم في أول حوار حصري مع مي بدر رئيسة تحرير مجلة «هي»

نواعم في أول حوار حصري مع مي بدر رئيسة تحرير مجلة «هي»

Nawa3em by 12 Years Ago

نجحت مي بدر في تحويل مجلة «هي» إلى أشهر وأرقى مجلة نسائية عربية، تتنافس على الإعلان فيها أهم الدور العالمية، وتحلم بالظهور فيها نساء عربيات شهيرات في مختلف المجالات، وخصوصاً اللواتي يحلمن بإيصال رسالتهن إلى أهم طبقة نسائية في المجتمع العربي. ومن يعرف مي عن قرب، يعلم سر نجاحها ونجاح مجلتها، فهي تتميز بصفات تحلم بامتلاكها الكثير من النساء، فإضافة إلى ثقافتها الواسعة وذكائها وتواضعها وحضورها الطاغي في الوسط الإعلامي والإعلاني الراقي، تجمع مي المجد من كل أطرافه، فهي أولاً زوجة الصحافي الكبير ومحاور المشاهير عدنان الكاتب الذي دعمها وساندها ووقف إلى جانبها، وهي ثانياً تنحدر من عائلتين عريقتين، فجدها (والد أمها) الراحل الشيخ علي شهاب ناصر، ما زال يحمل لقب آغا في السجلات الرسمية السورية، وكان ووالده من أغنى أغنياء الساحل السوري، ومعروف بأياديه البيضاء على عائلات كثيرة، كما كان عضواً في أول برلمان سوري بعد الاستقلال، أما جدها لوالدها الشيخ الراحل معروف بدر، فقد كان من أهم المشايخ في منطقة اللاذقية، وحرص على زرع العلم في أولاده، ومن النادر أن نرى أي فرد من عائلة بدر لا يحمل شهادة عليا، وقد تسلم الكثير منهم مناصب عليا في الدولة على مر السنين، وآخرهم ابن عمها الدكتور يعرب بدر الذي كان وزيراً في الحكومة قبل الأخيرة.

تتذكّر مي عملها في «دار الصحافة العربية في لندن» المقر الرئيسي لكل مطبوعات الشركة السعودية للأبحاث والنشر، وقد عملت أوّلاً في مجلة «المجلة» السياسية ثم في «هي» وارتبطت بعلاقات صداقة وطيدة مع الكثير من نجمات المجتمع وزوجات وكريمات الزعماء والأميرات والشيخات، وسيدات المال والأعمال والفن.

النجاح ليس فرديّاً
عندما أسأل مي بدر في جلساتنا عن أهم أسباب نجاحها، نجاح مجلتها وتصوراتها للمحافظة على هذا النجاح، تجيب: «أنا فرد من أسرة تحرير متكاملة، مكوّنة من فريق تحريري عربي وعالمي يتمتع بخبرة طويلة، ويعمل بعزيمة وحماسة، وهذه الأسرة وراء هذا النجاح، وبصماتهم مطبوعة على صفحات «هي» التي أعطتهم الكثير، وفي المقابل أعطوها أفضل ما عندهم من خبرة وموهبة وعمل جاد، والأهم أنهم أعطوها أولاً الحب... وعندما يوجد الحب يوجد الإبداع. نحن نحرص على تقديم الأفضل والأحدث والأرقى، كما نحرص على ألا نكون مثل معظم المجلات النسائية الأخرى التي باتت نسخة واحدة متشابهة في مضمونها وأغلفتها وملاحقتها للفنانين والفنانات ونشر المواضيع المثيرة».

الطبقة المرموقة تنتظر «هي» شهريّاً
عن سبب الثقة الكبيرة التي تتمتع بها «هي» في أوساط النخبة من النساء، تُشير مي إلى أنّها تعتزّ بهذه الثقة، وتعتقد أن سببها تلبيتها وفريق العمل لكل احتياجات النساء العربيّات، وكل ما يبحثن عنه، فـ«هي» ليست دليلهن فقط في الجمال والأزياء والمجوهرات والديكور والتسوّق من أغلى وأرقى المحالّ في أشهر عواصم العالم، بل كانت وما زالت دليلهن لمعرفة كل ما يدور حولهن في عالم المال والأعمال والمشاهير، والصحة والرشاقة، وقد أصبحت مجلّة يترقّب صدورها كثيرون، لا سيّما الطبقات المرموقة في المجتمع.

بعيداً عن العمل وتركيز اهتمامها على طفلها الوحيد بدر، تقضي مي معظم أوقاتها في القراءة، فهي كما تقول شغفها الأول والأخير منذ طفولتها، وتقرأ كل ما يقع بين يديها من كتب، وخلال السفر تقصد أهم المكتبات العالمية لتتزود بما يعينها على إشباع «نهمها» من الروايات والسير الذاتية للعظماء والحكماء والرؤساء والمشاهير.

التوقيع: أحرف جمعها حكماء
من يقرأ مقالتها الرئيسية في «هي» يلاحظ أنها تختتمها دائما بـ«أحرف جمعها حكماء». ولدى سؤالنا عن أبرز تلك الأحرف التي لا تفارق ذاكرتها، تقول مي: «تعلمت أن النجاح لا يقاس بالمركز الذي وصل إليه المرء في الحياة بمقدار قياسه بالعراقيل التي تغلب عليها ليصل، وأنا دائماً ألوم من يلومون على الدوام ظروفهم لما هم عليه... أنا لا أؤمن بالظروف، والناجحون في الحياة هم أولئك الذين يسعون إلى الظروف التي يشاؤونها، حتى إذا وجدوها صنعوا منها ما يريدون».

«الليدي مي» ترفض المقارنات
وعندما سألنا مي عن انطباعاتها خلال لقاءاتها زوجات وكريمات الزعماء العرب ومَن أفضلهن من وجهة نظرها ترد وهي تبتسم «لا أحب الحديث في مثل هذه المواضيع، وخصوصاً المقارنات بين الأفضل والأسوأ، لكنني أؤكد أن أهم لقاءاتي التي أعتز بها، وتلك التي انفردت بها مجلتنا كانت مع الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، والأميرة عادلة بنت عبد الله كريمة خادم الحرمين الشريفين، الملكة رانيا التي التقتيها كثيراً، والأميرة سبيكة زوجة ملك البحرين التي التقيتها مرتين، والأميرة الجوهرة الإبراهيم التي خصتني بأول حوار عن ذكرياتها مع الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، والشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم».

على الصعيد الشخصيّ، أعتز كثيراً بصداقة مي، وزوجها عدنان الكاتب، فهو على عكس الكثير من الأزواج لديه هواية غريبة يتفاخر بها، وهي التسوّق من أجل زوجته، ولا بد أن هناك إجماعاً بين كل من يلتقون مي بدر على أناقتها الراقية جدّاً، وصداقتي هذه تدفعني لكتابة مقالي شهريّاً في «هي»، باعتبارها المجلة العربية الشهرية الأولى لنخبة النساء.
يسعدني أن أسلط هذا الضوء عليها وأنشر (للمرة الأولى ومن أرشيفي الخاص، وأرشيف أصدقاء مشتركين) عدداً من صورها ومن بينها صور ابنها الوحيد بدر الذي يحتفل في الثاني من شهر يونيو/حزيران المقبل بعيد ميلاده التاسع.

للمزيد من التفاصيل، يمكنكم دخول موقع مجلة «هي» المجلة العربية الشهرية الأولى من خلال الرابط التالي: www.hiamag.com
أو على تويتر: @hiamai
كما يمكنكم مراسلة مي على بريدها الإلكتروني: mai.badr@hiamag.com

 

 

إضافة التعليقات

.