نيللي وشيريهان أيقونتا الفوازير ونجمات الحاضر فشلن في الاستمرارية

نيللي وشيريهان أيقونتا الفوازير ونجمات الحاضر فشلن في الاستمرارية

Nawa3em by 11 Years Ago

ارتبطت دائماً فوازير رمضان باسميْ نيللي وشيريهان نتيجة النجاح الكبير الذي استطاعت كل منهما أن تحققه في عالم الاستعراض بجوار أعمالهم في السينما والدراما، ولكن ظلّت الفوازير هي نقطة نجاح مختلفة لهما ولم تحقق أيّ من النجمات اللواتي حلمن بها أن ينافسهن أو تظهر فنانة تخطف الأضواء من نيللي وشيريهان اللتين أصبحتا أيقونتيْ الفوازير في العالم العربي.

لكن فكرة الفوازير لم تبدأ مع نيللي أو شيريهان فقد سبقتها قبلها بأعوام كثيرة الإذاعية آمال فهمي، التي كانت تبثّ فزورة عبر أثير الإذاعة المصرية تستضيف خلالها شخصيات أدبية وفنية مثل عبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم، والذي ينجح في معرفة الشخصية يفوز بمبلغ خمسة جنيهات كجائزة أولى.

وفي عام 1962 بدأت فوازير ثلاثي أضواء المسرح جورج سيدهم والضيف أحمد وسمير غانم مع المخرج فهمي عبد الحميد واستمرت لسنوات طويلة، حتى أسند فهمي عبد الحميد الفوازير للفنانة نيللي التي كانت بداية انطلاقة جديدة ومختلفة في عالم الفوازير نظراً للشكل الباهر والاستعراض الذي قدّمته.

واستمرت من عام 1974 وحتى عشر سنوات قدّمت خلالها فوازير الخاطبة وعالم ورق وعروستي وغيرها، وكوّنت فريقاً ناجحاً مع المخرج فهمي عبد الحميد والشاعر صلاح جاهين، وكانت آخر فوازير لها بعنوان "زيّ النهاردة" مع المخرج أشرف لولي، قبل أن يقرّر فهمي عبد الحميد الاستعانة بسمير غانم في فوازير "فطوطة" عام 1982 وحتى عام 1984 حيث قدّمها بشكل كوميدي مختلف.

من بعدها ظهرت أيقونة جديدة في عالم الفوازير وهي شيريهان عام 1985، حينما أسندت لها فوازير "حاجات ومحتاجات" وفوازير "ألف ليلة وليلة" وفوازير "حول العالم"، وذلك بعدما قرّر المخرج فهمي عبد الحميد تحويل حلقات "ألف ليلة وليلة" من الإذاعة إلى التلفزيون، فارتبطت شيريهان في الأذهان بشخصيات مثل حليمة وكريمة وفاطيمة وفوازير ألف ليلة وليلة.

ولم تعتمد شيريهان في فوازيرها فقط على تقديم استعراضات جديدة ومختلفة ولكن أيضاً في اعتمادها على المكياج الصارخ والملابس غير التقليدية والألوان، سواء للملابس أو الشعر، فنجحت في تحقيق حالة من الإبهار لم يشهدها التلفزيون المصري من قبل.

بدأت بعدها أسماء أخرى بالظهور بشكل مختلف مثل تجربة يحيى الفخراني بمشاركة صابرين وهالة فؤاد عام 1988، وأيضاً تجربة ليلى علوي كبطلة لحلقات "ألف ليلة وليلة" بعدها بعام، وفوزاير شيرين رضا في المرحلة نفسها.

وعلى الرغم من المحاولات الجادة بعدها لتقديم الفوازير بالاستعانة بنجمات لهنّ خبرة في الباليه مثل نادين التي قدّمت تجربة "منستغناش" عام 1998، أو نيللي كريم التي بدأت مشوارها الفني من خلال فوازير "حلم ولا علم" عام 1999، إلا أن هذه التجارب لم تحقق أيّ نجاح يُذكر.

أيضاً وعلى الرغم من استعانة ميريام فارس بمصمّمي رقصات عالميين وأزياء تشبه إلى حد كبير ما كانت ترتديه شيريهان، ولكن لم تكن تجربتها بنفس النجاح الذي حققته نيللي أو شيريهان ولو أنها كانت مختلفة وجديدة وباهرة عمّا قدّمته الأخريات.

وبعدما كانت كثير من النجمات يتلهفن لتقديم الفوازير مثل قمر ورزان مغربي وأخريات، يبدو أن عدم تحقيقهن لأي نجاح في الآونة الأخيرة كان السبب في عزوف كثير من النجمات عنها.

فهل تجازف النجمات مجدّداً ويقبلن على التجربة التي قد يُكتب لها الفشل بسبب مقارنتها بما قدّمته شيريهان ونيللي سابقاً؟

 

 

إضافة التعليقات

.